فيتامين C أو ما يسمّى بفيتامين ج أو حمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic acid)، هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء، ولا يستطيع جسم الإنسان تخزين هذا الفيتامين، ولذا فإنّه من الضروري الحصول عليه بشكل يوميّ من مصادره الغذائية أو عن طريق تناول مكملاته الغذائية، وقد وجد العلماء قبل اكتشاف فيتامين ج عام 1932 أنّ هناك عنصراً موجوداً في الحمضيّات له القدرة على علاج مرض عوز فيتامين سي أو ما يُعرف بداء الأسقربوط (بالانجليزيّة: Scurvy)، وهو أحد الأمراض التي تنتج عن نقص هذا الفيتامين ويُساعد فيتامين ج على حماية خلايا الجسم، والحفاظ على صحة الجلد، والأوعية الدموية، والعظام، والغضاريف (بالانجليزيّة: Cartilage)، كما أنّه يُساعد على التئام الجروح.
ويُعدُّ تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج من أفضل الطرق للحصول على الاحتياج اليوميّ منه؛ حيث إنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّاتٍ كافيةً من الخضار والفاكهة نادراً ما يحتاجون إلى استهلاك المُكمّلات الغذائيّة لفيتامين ج، وتُعدّ الحمضيّات وعصائرها، والفلفل الحلو، والبابايا، والفراولة، من أغنى المصادر بفيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفيتامين يتحلّل بسهولةٍ أثناء الطبخ، أو عند تخزينه، أو خلال تحضير الطعام، ولذا يُنصح بتناول مصادره الطازجة مباشرة بعد شرائها، وتقطيع الخضار قبل طبخها أو تناولها بفترة قليلة، كما يُنصح بطهي الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج بشكل سريع، واستخدام كمية قليلة من الماء.
ولقراءة المزيد حول فيتامين ج وفوائده العامة يمكن الرجوع لمقال ما هو فيتامين c.
تحتاج الأم الحامل إلى كمياتٍ أكبر من فيتامين ج؛ حيث تبلغُ الكميةُ المُوصى بها للحامل في سنّ المراهقة حوالي 80 مليغراماً، و85 مليغراماً للنساء الحوامل الأكبر سناً، وفيما يأتي ذكر بعض الفوائد لفيتامين ج خلال الحمل:
يُعدّ تناول فيتامين ج عن طريق الفم أو حقنه في الوريد، أو العضلات غالباً آمنٌ بكميات لا تتجاوز الـ 2000 مليغرامٍ للنساء الحوامل الأكبر من 19 عاماً، و1800 مليغرامٍ للإناث الحوامل بين 14 و18 عاماً، ويُعدّ تناول كميات تزيد عن 2000 مليغرامٍ غير آمنٍ ويسبب العديد من الآثار الجانبيّة كحصى الكلى، والإسهال الشديد.
يمكن أن يؤدي استهلاك فيتامين ج من قِبل بعض النساء الحوامل إلى الإصابة بالغثيان، والقيء، والحرقة وتشنجات في المعدة، والصداع، وآثار جانبية أخرى، ويؤدي تناول كميات فيتامين ج أكبر من 1000 مليغرامٍ يوميٍ من قِبل النساء الحوامل اللواتي أُصبنَ بحصى الكلى في حياتهنَّ إلى زيادة خطر إعادة الإصابة بحصى الكلى.
في الغالب ليس من الضروري تناول مكملات فيتامين ج من قِبل المرأة الحامل، حيث إنَّ تناول الخضار والفاكهة يُعدّ من أفضل الطرق للحصول على الاحتياجات اليوميّة منه على أن يكون من بينها على الأقل صنفٌ واحدٌ غنيٌ بفيتامين ج، كما أنّ الفيتامينات التي تؤخذ خلال الحمل، تكون عادةً غنية بفيتامين ج، ولذلك ليست هناك حاجة للمكملات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض المخاوف من أن يسبب تناول مكملات فيتامين ج خلال فترة الحمل حدوث الولادة المُبكرة، ولذا يُنصح باستشارة الطبيب في ذلك.
أمّا بالنسبة للمصادر الطبيعية لهذا الفيتامين فيمكن الاطّلاع عليها من خلال قراءة مقال أين يوجد فيتامين ج.
تزداد الاحتياجات من المغذيّات الكبيرة (بالانجليزيّة: Macronutrient) كالكربوهيدرات، والبروتين، والدهون بشكلٍ ملحوظ خلال فترة الحمل، كما أنّ الاحتياج من المغذيّات الصغرى (بالانجليزيّة: Micronutrient) كالفيتامينات والمعادن يزداد بشكل أكبر من المغذيّات الكبيرة، فهي تدعم نموّ الجنين بشكلٍ جيّد خلال كلِّ مرحلة من مراحل الحمل، وهي ضروريّةٌ للوظائف الرئيسيّة، مثل: نموّ الخلايا، وانتقال الإشارات بينها، وتستطيع العديد من النساء الحصول على هذه الاحتياجات من خلال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن يحتوي على أطعمةٍ عالية الكثافة الغذائية (بالإنجليزية: Nutrient-dense diet)؛ أي أنّها تحتوي على كميّةٍ جيّدةٍ من الفيتامينات، والمعادن، والمواد الغذائية مقارنةً بمحتواها من السعرات الحرارية،ة وهناك بعض الفيتامنات التي يجب استهلاكها خلال فترة الحمل، ومنها ما يأتي: