يُعرف اكتئاب الحمل بأنّه نوع من الأمراض البيولوجيّة التي تحدث بسبب تغيّرات تحصل على كيمياء دماغ الحامل، مما يؤدّي إلى اضطراب المزاج الذي قد يصيب مرأة من بين كل أربع نساء حوامل، وفي أغلب الأحيان لا يتم تشخيص الاكتئاب بشكلٍ صحيح؛ نتيجة الاعتقاد السائد بأنّ هذا الاضطراب عبارة عن نوع آخر من عدم التوازن الهرمونيّ عند الحامل، ويصاحب هذه الحالة العديد من العلامات التي سنقدمها في موضوعنا هذا.
إنّ إهمال علاج اكتئاب الحمل قد يشكل خطراً على الأم وجنينها، فقد يؤدي إلى تدخين الحامل، وسوء التغذية، والرغبة في الانتحار مما قد يسبب الولادة المبكّرة، وولادة طفل دون الوزن الطبيعي، وانخفاض قدرة المرأة المصابة على العناية بنفسها وبطفلها، أما بالنسبة للجنين ففي هذه الحالة تنخفض نسبة ولادة طفل سليم، ويزيد احتمال ولادة طفل يكون أقل نشاطاً من الأطفال العاديين.
يتم علاج اكتئاب الحمل باستخدام الأدوية الطبيّة المضادة للاكتئاب والخاصة بالحوامل بحذر، حيث يجب أخذ العلاج الذي تنتج عنه أقل نسبة من التأثيرات الجانبيّة للجنين، فهناك أدويّة قد تسبب تشوهات الجنين، واضطرابات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض وزنه عند ولادته.