هي عبارة عن المواقع التي يتم فيها إرسال المواد التي يمكن التخلص منها، ثم يتم دفنها تحت الأرض، وخلال هذه العملية يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع وصول النفايات واحتمال تلويثها لأي مياه جوفية، حيث تشمل بعض أنواع مكبات النفايات: مكبات النفايات البلدية الصلبة (وهي أكثر أنواع مدافن النفايات شيوعًا) ومكبات النفايات الصناعية ومكبات النفايات الخطرة.
في العقود التي سبقت وضع اللوائح الحكومية لمكبات النفايات كان من الممكن دفن أي شيء وكل شيء تحت الأرض في موقع النفايات، وربما لا يزال بعضها يطلق مواد كيميائية سامة أو مواد خطرة أخرى في الأرض، فعندما تتحلل المواد العضوية المدفونة فإنها تطلق غاز الميثان وهو غاز دفيئة قوي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
تعتبر مكبات النفايات الصلبة البلدية (MSW) ثالث أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان ذات الصلة بالبشر في الولايات المتحدة على سبيل المثال، حيث تمثل حوالي 15.1 في المائة من هذه الانبعاثات في عام 2018، وفي الوقت نفسه تمثل انبعاثات الميثان من مكبات النفايات فرصة ضائعة لالتقاط واستخدام مصدر كبير للطاقة.
عندما يتم ترسيب النفايات الصلبة البلدية لأول مرة في مكب النفايات، فإنها تمر بمرحلة تحلل هوائية، وعندها يتم توليد القليل من الميثان، وبعد ذلك عادةً في غضون أقل من عام واحد يتم إنشاء الظروف اللاهوائية وتبدأ البكتيريا المنتجة للميثان في تحلل النفايات وتوليد الميثان.
بشكل لا لبس فيه فأن مكبات النفايات حقاً تسبب الاحتباس الحراري، حيث سوف تتحلل النفايات في مدافن النفايات، مما يؤدي إلى إطلاق غاز الميثان، وهو غاز دفيئة أقوى بحوالي 28 مرة من ثاني أكسيد الكربون، ومع إطلاق الغاز في الغلاف الجوي فإنه يساعد في حبس المزيد من الحرارة داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ في النهاية، لذلك يمكن أن يكون تقليل انبعاثات الميثان من مكبات النفايات مفيدًا في مكافحة تغير المناخ.
من الواضح أن عدد المكبات آخذ في الانخفاض، ووفقًا لوكالة حماية البيئة قبل بضع سنوات كان هناك 1.956 مكبًا للنفايات – انخفاضًا من 6.326 في عام 1990. تتحكم العديد من الشركات في نفاياتها بدلاً من أخذها إلى مكان آخر، كما يقوم البعض بتعديل عملياتهم بحيث يحصلون على شيء من النفايات مثل تحويلها إلى محطات لتحويل النفايات إلى طاقة في موقع مشترك مع مكب النفايات.
يقول الخبراء إن مستقبل النفايات الصلبة ليس في مدافن النفايات، حيث تتمثل دعوتهم الأساسية في إغلاق مدافن النفايات الحالية، ويرجع ذلك أساسًا إلى كيفية تلويثها للمياه.
القلائل الذين يستمرون في استخدام مكبات النفايات يحولونها إلى مصادر للكهرباء، بدلاً من جعلهم يبقون في وضع الخمول، ولا بد أن يستمر تحويل غازات مدافن النفايات إلى طاقة في حالة وجود حوافز وإذا استمرت المواد العضوية في دفن النفايات بكميات كبيرة. خلاصة القول هي أن مصير مكبات النفايات مرتبط بمناقشات مجتمعية أوسع حول القيمة النسبية للطرق المختلفة للتعامل مع النفايات العضوية وإنتاج الطاقة.