يُعدّ الجلوكوز (بالإنجليزية: Blood sugar or glucose) السكر الرئيسي الموجود في دم الإنسان، حيث يحمله الدم وينقله بين أجزاء الجسم المختلفة لتزويدها بالطاقة، ويمكن الحصول على الجلوكوز من المصادر الغذائية التي نتناولها يومياً، ويتم استهلاكه والاستفادة منه بمساعدة هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) الذي يتم إفرازه من قِبل خلايا البنكرياس.
بالنسبة للشخص الطبيعي غير المصاب بمرض السكري، تكون معدلات مستويات السكر في الدم غالباً بين 70-139 ملغ/ديسيلتر، حسب الوقت من اليوم وآخر وجبة تم تناولها؛ فعلى سبيل المثال يتراوح مستوى السكر الصيامي الطبيعي عند الاستيقاظ بين 70-99 ملغ/ديسيلتر، بينما تُقدر نسبة السكر الطبيعي بعد الأكل بساعتين بما لا يزيد عن 139ملغ/ديسيلتر. أما بالنسبة للشخص المصاب بالسكري فيُنصح بالمحافظة على مستويات السكر الصيامي بين 80-130 ملغ/ديسيلتر، كما يُفضل ألّا تزيد نسبة السكر في الدم بعد الأكل بساعتين عن 180 ملغ/ديسيلتر.
يُعدّ ارتفاع مستوى السكر (بالإنجليزية: Hyperglycemia) من المشكلات الشائعة بين مرضى السكري، وهنالك عدة أسباب تساهم في رفع سكر الدم مثل: طبيعة الغذاء، والإصابة ببعض الأمراض، ومعدل النشاط البدني، بالإضافة لتخطي موعد المحدد لأدوية السكري. ومن الضروري العمل على خفض سكر الدم في حال ارتفاعه؛ لأنّه على المدى الطويل يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر في وضائف العين، أو الكلى، أو القلب. وهنالك عدد من الأعراض والعلامات التي يمكن الاستدلال من خلالها على أنّ نسبة السكر في الدم مرتفعة، وتتضمن ما يلي:
يُعرف هبوط السكر أو نقص السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) بأنّه الحالة التي يكون فيها السكر في الدم أقل من 70 ملغ/ديسيلتر، ويحدث عادة عند استخدام جرعة زائدة من الإنسولين أو غيره من الأدوية الخافضة لسكر الدم مع عدم وجود كمية كافية من الجلوكوز في الدم، أو بسبب تخطي أحد وجبات الطعام، أو بذل مجهود بدني زائد عن المعتاد. ويجدر الانتباه إلى علامات الإنذار المبكرة، حتى يتمكن المصاب من علاج انخفاض نسبة السكر في الدم والتعامل معه فوراً، ويتركز العلاج على حلول قصيرة الأجل مثل: شرب عصير الفاكهة، أو تناول ملعقة كبيرة من العسل، أو إضافة ملعقة كبيرة من السكر إلى كوب من الماء وتناولها؛ لرفع نسبة السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي بصورة سريعة نسبياً. بحيث يمكن أن يؤدي نقص السكر الحاد في الدم وعدم علاجه إلى الإصابة بالنوبات التشنجية، وفقدان الوعي حيث تُعدّ هذه حالة طوارئ طبية تستلزم مراجعة الطبيب، ومن العلامات أو الأعراض المبكرة التي قد تظهر على المصاب ما يلي:
عند بعض الأشخاص تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكن ليس لحد التشخيص بمرض السكري، وتُعرف هذه الحالة بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) ويُعدّ هؤلاء الأفراد عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري خاصة السكري من النوع الثاني. ولحسن الحظ من الممكن عكس الحالة والحد من تطور الحالة إلى النوع الثاني أو تأخيرها على الاقل من خلال اتباع نظام غذائي صحي متكامل، وتخفيف الوزن الزائد، ومحاولة الحصول على وزن صحي والحفاظ عليه، وممارسة التمارين الرياضة بانتظام. ويُنصح الأفراد في هذه المرحلة أيضاً بقياس مستويات السكر في الدم بانتظام.
هنالك عدة أنواع لمرض السكري، وفيما يلي بيان لكل منها: