المحتوى

مخالطة أهل البدع لمصلحة دنيوية

الكاتب: يزن النابلسي -

مخالطة أهل البدع لمصلحة دنيوية

 

السؤال
 
السلام عليكم:
نحن مجموعة من السنة، ونعمل مع أفراد من الرافضة، وتحتم علينا طبيعة عملنا التعامل معهم بشكل يومي، لكن بعض الإخوة _هداهم الله_ يأكل معهم ويجالسهم، مع العلم أننا السنة، نجلس معاً وندعوه للجلوس معنا، ولكنه يرفض إلا البقاء معهم. نصحناه ولكنه يقول بأنه يفعل ذلك تقية من أجل أن يرضيهم فيحصل على زيادة سنوية مرضية، وكأنهم يرزقونه. يقول أيضاً:إن هذا من الأخذ بالأسباب في طلب الرزق. ما حكم فعله هذا؟ وما ضوابط التعامل معهم في هذه الحالة؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فما فعله هذا الشخص غلط كبير؛ لأنه يترك موالاة أهل السنة ويوالي أهل البدع المغلظة طلباً للدنيا؛ ففعله هذا خطأ وضلالة، ويخشى عليه من أن ينقلب عليه ما قصد، وأن يحول الله _عز وجل_ بينه وبين غايته الدنيوية المادية.
والواجب عليه أن يوالي المؤمنين وأن يعادي أهل البدع بمقدار بدعهم، ولكن المخالطة التي لا بد منها جائزة بقدرها والمخالطة التي يريد ويقصد صاحبها منها دعوة هؤلاء إلى السنة وإقامة الحجة عليهم ونحو ذلك أيضاً جائزة ومطلوبة، أما أن يكون الإنسان موالياً لأهل البدع ومعادياً أو مهاجراً لأهل السنة فهذا طريق ضالة.
نسأل الله السلامة والعافية، فعليه أن يتقي الله _عز وجل_ وأن يتوب إليه من هذا، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
22 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook