مدينة عدن اليمنية

الكاتب: رامي -
مدينة عدن اليمنية
"محتويات
? اليمن
? مدينة عدن اليمنية
? موقع مدينة عدن
? التقسيم الإداري لمدينة عدن
? تاريخ مدينة عدن
? السياحة في مدينة عدن
? اقتصاد مدينة عدن
? المراجع
اليمن

تختلف البلاد العربية عن بعضها في العديد من الأمور الأساسية مثل البقعة الجغرافية والثقافة المحلية والعادات والتقاليد القديمة، وذلك على الرغم من وجود تجمعات حدودية مثل بلاد المغرب العربي وبلاد الشلام والخليج، وتعد اليمن واحدةً من أهمها وأكثرها عراقة بسبب تاريخها الذي يعود لآلاف السنين الغابرة، وتقع اليمن في الركن الغربي الجنوبي من شبه الجزيرة العربية ويغلب على مساحتها المناطق الجافة والجبلية والصحراوية، ويدين مُعظم سُكانها بالديانة الإسلامية إلى جانب وجود أقلية من ديانات أخرى كما يتحدثون اللغة العربية باللهجة المحلية، ويزيد تعدادهم السكاني عن 28 مليون نسمة ويشغلون مساحة تُقدر بحوالي 455 ألف كيلو متر مربع، ولقد سطع نجماليمن منذ العصور القديمة بسبب الموقع الاستراتيجي وسيطرتها على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر الذي كان يمثل معبر القوافل التجارية ونقطة الاتصال بين الإمبراطوريات والممالك والحضارات كافة، وعلى الرغم من الطبيعية الجافة في اليمن إلا أن وجود مساحة شاسعة فيها تستقبل أمطارًا سنوية غزيرة كافية لإنجاح المشروع الزراعي؛ ولعل هذا ما جعلها من الدول التي تزرع الخضراوات والفواكه وكافة أنواع التوابل والبخور والعطريات و البن وتصدر الفائض منها إلى الدول المجاورة ودول آسيا، وحتى اليوم ما زال تاريخ اليمن السعيد حاضرًا في العديد من مدنها ومنها عدن[?].




مدينة عدن اليمنية

هي واحدةٌ من أهم المدن اليمنية القديمة فقد ظلت عاصمة جنوب البلاد إلى أن أُعيد توحيد اليمن في عام 1990م، وهيمدينة ساحرة وخلابة تحتوي على مزيج من الأصالة العربية القديمة وشيء من المعمار واللمسة البريطانية بسبب احتلالها في النصف الأول من القرن التاسع عشر لتصبح محمية إنجليزية، ولقد حكمتها لفترة طويلة القبائل البدوية جيلًا بعد جيل، وتمتد أصول سكانها من الجزيرة العربية، ويعتبر الميناء البحري الموجود فيها من أهم نقاط القوة الاقتصادية وخاصة أنه يقع على طريق الحرير البحري الواصل بين دول آسيا وإفريقيا وأوروبا؛ إذ كانت البضائع تُنقل من الشرق إلى الغرب بعد شحنها على القوارب الصغيرة التي تنطلق باتجاه الإسكندرية المصرية كمحطة أولى، ولقد أوردها الرحالة الأجنبي الشهير ماركو بولو في كتاباته عن توصيف الأماكن التي قصدها خلال رحلاته، ولطالما كانت عدن مركزًا للزوار والتجار والراغبين في الاستثمار، أما اليوم فقد تأثرت كثيرًا بالحروب والصراعات الدامية مما قلل من أعداد المسافرين إليها نسبيًا، والجدير بالذكر أن الوصول إلى عدن عبر الرحلات الجوية لا يحتاج إلى تصريح سفر[?].




موقع مدينة عدن

تبعد مدينة عدن عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي (363) كيلو متر، حيث تقع محافظة عدن على ساحل خليج عدن، بين دائرتي عرض (47- 12) شمال خط الاستواء، وتتوزع على ثماني مديريات وذلك بحسب التقسيم الإداري لعام 2004م، تبلغ مساحة المحافظة حوالي (750) كيلومتر مربع، ويمثل سكان محافظة عدن ما نسبته (3%) من إجمالي سكان اليمن تقريبًا، وعدد مديريات المحافظة (8) مديريات، وتشكل عدن نموذجًا متميزًا للنشاط الاقتصادي وتنوع البنيان الإنتاجي، جمعت بين الأنشطة الصناعية والسمكية والتجارية والسياحية والخدمية.[?]




التقسيم الإداري لمدينة عدن

على حسب آخر تقسيم إداري للمدينة يتوزع السكان والمساكن والمديريات إلى 8 مديريات ومنها: [?]

Volume 0%
 
العقبة وصيرة: بعد أن كانت قرية أصبحت عدن الميناء الرئيسي لشبه الجزيرة، أما عن مبانيها شيدت لها المنازل الحجرية والتي مازالت قائمة حتى يومنا هذا، شيد بها عدد من الحمامات التي كانت من أجمل مبانيها أثناء سيطرة الفرس عليها، إلا أن تلك المباني لا وجه لها في يومنا هذا نتيجة لتغير الزمن وتوالي الغزاة عليها بالرغم من صعوبة الاستيلاء عليها نتيجة لصعوبة تضاريسها.
التواهي: سميت وقت الاحتلال البريطاني steamer pointفكانت إحدى مدن عدن الحديثة وعاصمتها الإدارية والاقتصادية، وهي النقطة التي ترسو عندها البواخر ثم أخذت اسم الميناء والخليج الذي تقع عليه، ومن المحتمل أنها اتخذت قبل الاحتلال اسم الوالي المقبور فيها المشهور بولي الصيادين ""الشيخ احمد بن علي العراقي "".
المعلا: مدينة نمت خلال القرن التاسع عشر الميلادياشتهرت بصناعة بناء السفن وهي صناعة عرفتها عدن منذ القدم، حيث اعتبرت كميناء ومرسى للسفن الشراعية والصناديق ثم السفن البخارية الصغيرة، ويطلق عليها أحيانا باب المعلى، حيث تمتد من حجيف امتدادًا مستمرًا بمحاذاة الساحل إلى باب عدن.
المملاح: مؤسسة اقتصادية استفادت من طبيعة هذه الأرض بتبخير الماء المالح المحتقن في برك واسعة لصناعة ملح الطعام، حيث أنشئ بالقرب من خور مكسر حيث توجد المستشفيات والأراضي السبخة، يغطي المملاح مساحة واسعة شمال خور مكسر على ساحل الخور.




تاريخ مدينة عدن

""حزقيال"" أحد الكتب في العهد القديم ذكرت فيه عدن لأول مرة، كانت من أماكن الاتصالات التجارية فسميت بكانيه بجانب اسم عدن، وأطلق مصطلح عدن ومصطلح كانيه على طريق التوابل في غرب الجزيرة العربية، الذي استخدم ألف عام تقريبًا حتى القرن الثالث الميلادي، واصلت عدن العمل كمركز تجاري، حيث أسس الأتراك أنفسهم حكامًا عليها في القرن السادس الميلادي، واهتم البريطانيون فيها كقاعدة استراتيجية لغزو نابليون على مصر، فقد كان الغزو هذا يشكل خطرًا على اتصالات بريطانيا مع الهند، وأنشأ البريطانيون حامية في عدن عام 1800، ووقعوا معاهدة مع حاكم الميناء عام 1802حيث اعتبرها البريطانيون عام 1839 المكان الأكثرملاءمة لتهوية الفحم على طريق البحر الأحمر إلى الهند. [?]




السياحة في مدينة عدن

تحتوي عدن على العديد من المناطق السياحية الجميلة التي تعكس تمسك سكانها في التراث الأصيل، واستعدادهم للانفتاح على العالم الخارجي وبناء المدينة وتقدمها، ويمكن الوصول إليها عبر الحافلات أو الطائرات، إذ تتطلب الرحلة من العاصمة صنعاء وصولًا إلى عدن 8 ساعات في الحافلة، وفيما يلي سنسلط الضوءعلى مناطقها السياحية الشهيرة:[?]

دبابات عدن: وهي عبارة عن خزانات ضخمة صنعها السكان القدامى من الصخور النارية بسبب صلابتها وعدم نفاذيتها، وذلك لجمع مياه الأمطار عند سقوطها في فصل الشتاء واستخدامها لري المزروعات والشرب في المواسم الجافة كالصيف، وما زالت حتى اليوم معلمًا مهمًا يدل على رقي الحضارة اليمنية.
قلعة سيرا: هي عبارة عن موقع عسكري قديم بُني في القرن الحادي عشر للميلاد وما زالت مستخدمة حتى اليوم من قِبل قوات الجيش اليمني، واتخذت اسمها من الجزيرة اليمنية سيرا التي تقع عليها، والتي تتميز بطبيعتها البركانية وموقعها الاستراتيجي على مقربة من ميناء عدن القديم.
جبل الحديد: هو منطقة طبيعية تتألف من مجموعة من القلاع والحصون والأسوار العسكرية بنى بعضها الأتراك على عهد الإمبراطورية العثمانية كما ساهم الأيوبيون والبريطانيون من البناء على مراحل مختلفة، مستغلين الموقع الاستراتيجي المطل على المدينة والمشرف على كافة مداخلها ومخارجها.
بيج بن عدن: هي ساعة يمنية بُنيت في عام 1890م وسميتبذلك تيمنًا بالساعة البريطانية الشهيرة، وكان نجمها ساطعًا منذ تأسيسها إلى أن تضررت بسبب الحروب في اليمن، ولكنها عادت من جديد للصدارة بعد إعادة التركيز والاهتمام عليها، وتقع في حي الطواحي بالقرب من ميناء عدن على قمة تلة عالية.
بجعة المحمية: تحتوي اليمن على ثروة حيوانية متنوعة مما جعل الجهات المعنية تعمد إلى تأسيس العديد من المحميات لتوفير الظروف الطبيعية لتلك الكائنات ومنعها من الانقراض ومحمية بجعة هي واحدة من هذه المحميات، وهي عبارة عن مساحة كبيرة من أرض رطبة ساحلية تُربى فيها مئات الطيور المهاجرة والمستوطنة.
جبل شمسان: هو عبارة عن سلسلة جبلية تتألف من جبال عدة تقع في منطقة التواهي ومعلا وتنتهي عند رأس طرزان إلى الشرق الجنوبي، ويبلغ ارتفاعها 553م، وهيمطلة على ساحل جزيرة سيرا.




اقتصاد مدينة عدن

تعد مدينة عدن الذراع الاقتصادي والتجاري في اليمن منذ تأسيس الدولة الحديثة في عام 1990م، وذلك بسبب العديد من العواملأهمها الموقع الاستراتيجي الذي يسهل عملية نقل البضائع ووصولها من وإلى الدولة، وكذلك بناء المنطقة الحرة التجارية فيها مما جعلها تكتسب عن استحقاق لقب المركز الإقليمي للتنمية في اليمن، وفيما يلي سنتناول العديد من المعلومات الاقتصادية عنها:[?][?]

تطور عدن القدرات المؤسسية باستمرار وتحسن العمليات وتوفر بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين العرب والأجانب وكذلك المحليين ممن يرغبون بإنشاء مشاريع تنموية على أرضها.
فعّلت عدن ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار قانون مراقبة العمليات الاقتصادية من أجل الحفاظ على البيئة الصحية للعمل، ومنع العمليات والممارسات الخاطئة في العرض والطلب والحفاظ على جودة المنتج المقدم للمستهلك في الأسواق، وكذلك تحقيق أهداف المؤسسة المتمثلة بالشفافية والوضوح في العمل.
اهتمت عدن بالجانب البيئي من خلال الالتزام بعدم قبول أي مشروع أو فكرة من شأنها الإضرار بالحياة على أرضها، ويجرى ذلك من خلال تقديم دراسة جدوى على أيدي خبراء ومختصين لقياس أمن المشاريع وإمكانية تطبيقها على الواقع.
قدمت عدن تسهيلات خاصة للمستثمرين الأجانب من خلال الإعفاء الجمركي والسماح للبضائع بالمرور دون دفع أي رسوم وذلك لمدة 15 عامًا قابلة للزيادة والتجديد إلى 10سنوات إضافية.
تعتمد عدن على العديد من الموارد المالية وعلى رأسها الصناعة وتكرير النفط وكذلك استخراج كميات كبيرة من الفحم الحجري و الملح والذرة والأعلاف والدخان والألبان والقمح وغيرها.
طورت اليمن من الصناعات التحويلية في عدن بشتى أشكالها والتي دفعت السوق المحلي إلى الانتعاش والتقدم من جديد بعد فترة من الركود والكساد.




المراجع
? ""Yemen""، britan nica، Retrieved 16-10-2019. Edited.
? ""Aden""، wikivoyage، Retrieved 16-10-2019. Edited.
? ""نبذة تعريفية عن محافظة عدن""، yemen، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2020. بتصرّف.
? ""عدن قديمًا ""، oldaden.blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 13/9/2019.
? ""Aden""، britannica، اطّلع عليه بتاريخ 14/9/2019.
? ""Tourism in Aden""، lets trip now، Retrieved 16-10-2019. Edited.
? ""Aden Free Zone""، invest in yemen، Retrieved 16-10-2019. Edited.
? ""Priorities for Government Policy in Yemen""، devchampions، Retrieved 16-10-2019. Edited."
شارك المقالة:
114 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook