يُصنّف مرض الزهريّ (بالإنجليزية: Syphilis) ضمن أمراض العدوى البكتيريّة المنقولة جنسيّاً، ويحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا الملتوية اللولبيّة الشاحبة (بالإنجليزية:Treponema pallidum)، وينقسم المرض إلى عدّة مراحل مختلفة، وهو من الأمراض التي يمكن علاجها في حال تمّ البدء في العلاج منذ المراحل الأولى للمرض، أمّا في حال التأخر في تشخيص وعلاج المرض فقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة في المراحل المتقدّمة من المرض والتي قد تؤدي إلى الوفاة. ينتقل الزهري عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، ويمكن للمرض أن ينتقل من الأمّ الحامل إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة، ويُطلق عليه في هذه الحالة الزهريّ الخلقيّ (بالإنجليزية: Congenital syphilis)، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يمكن الإصابة بالمرض وانتقال العدوى من خلال لمس أمتعة المريض أو استخدام المرحاض ذاته وغيرها من الأشياء المشتركة.
كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ مرض الزهريّ ينقسم إلى عدّة مراحل مختلفة، وفي حال عدم علاج المرض خلال وقت مبكّر وانتقال المرض إلى المراحل المتقدّمة فإنّه قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة على الدماغ، والأعصاب، أو الجهاز الدورانيّ المتمثّل بالقلب والأوعية الدمويّة، ويحتاج المرض للوصول إلى هذه المرحلة إلى العديد من السنوات، ويصل ما نسبته 15-30% من الأشخاص المصابين بالمرض إلى هذه المرحلة، ومن المضاعفات التي قد تؤثر في القلب والأوعية الدمويّة في هذه المرحلة من المرض ما يلي:
يمكن تقسيم الإصابة بمرض الزهريّ إلى أربع مراحل مختلفة، وتختلف الأعراض المصاحبة للمرض خلال هذه المراحل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات قد تتداخل هذه المراحل وتختلف الأعراض المصاحبة لها. هذا وقد تكون قابليّة المرض لنقل العدوى أشدّ خلال المرحلة الأولى والثانية من المرض، أمّا في المرحلة الكامنة فغالباً ما تختفي الأعراض بشكلٍ كامل مع بقاء المرض نشطاً داخل الجسم، وقد يُصاب الشخص بمرض الزهريّ دون اكتشاف المرض للعديد من السنوات في بعض الحالات، وفي ما يلي بيان لمراحل مرض الزهريّ المختلفة وبعض الأعراض المصاحبة لها: