يُعدّ مرض القلب (بالإنجليزية: Heart Disease) أول المُسبّبات للوفاة على مستوى العديد من دول العالم، كالولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وغيرها الكثير، وفي الحقيقة يُطلق مصطلح مرض القلب اختصاراً لأيّ مرض يُصيب القلب ويؤثر في قدرته على أداء وظائفه؛ إذ إنّ هناك الكثير من الأمراض التي يُحتمل إصابة القلب بها، وعلى الرغم من اعتبار أمراض القلب مشكلة صحية عالمية، إلا أنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يُلجأ إليها للسيطرة عليها، منها خيارات دوائية وأخرى جراحية، ولفهم أمراض القلب لا بُدّ من إعطاء وصف وإن كان مختصراً عنه؛ فالقلب عضلة بحجم قبضة اليد تقع في منتصف الصدر، وتكمن وظيفة هذه العضلة بضخ الدم عبر الشرايين والأوردة لإيصاله إلى مختلف أجزاء الجسم، وفي الحقيقة يتكوّن القلب من أربع حجرات رئيسية، اثنتين علويتين تُعرفان بالأذينين، واثنتين سفليتين تُعرفان بالبطينين، وتفصل بين الحجرات صمّمامات لمنع انتقال الدم في غير اتجاهه المُخصّص له، ويتمّ تبادل الدم بين هذه الحجرات والرئتين ليُزوّد بالأكسجين، ثمّ ليعود مرة أخرى للقلب، ومن هناك يُضخّ مُحمّلاً بالأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة، ولتحقيق ذلك فإنّ القلب ينقبض وينبسط في دورة ثابتة، فخلال انقباضه ينقبض البُطينان لضخ الدم، وعند انبساطه ينبسط البُطينان ليمتلئان بالدم القادم من الأُذينين، وتُنظم عملية نبض القلب مجموعة من الإشارات الكهربائية.
تتعدد أمراض القلب كما أسلفنا، ولكلّ مرض مجموعة من الأسباب، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
هناك عدد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب، منها ما يمكن التحكّم به، ومنها ما لا يمكن، ويمكن بيان أهمّ هذه العوامل فيما يأتي: