يُعتبر تصلّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma) من الأمراض النادرة التي تتمثل بتصلب مناطق من الجلد وزيادة سمكه، بالإضافة إلى احتمالية تأثر الأوعية الدموية والأعضاء الداخلية، وذلك نتيجة مهاجمة الجهاز المناعيّ للنسيج الضام الموجود في هذه الأجزاء، ومن الجدير بالذكر أنّ لمرض تصلب الجلد أنواعاً مختلفة تتفاوت في شدتها، فمنها ما هو بسيط يمكن أن يُشفى أو يتحسن وحده دون علاج، ومنها ما هو شديد للغاية قد يكون خطيراً مهدداً لحياة المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء المصابات بتصلب الجلد قد يُعانين من عدم القدرة على الحمل، وفي حال حدوث الحمل تكون فرص الإجهاض وكذلك احتمالية الولادة المبكرة مرتفعة. وفي الحقيقة تُعدّ النساء أكثر عُرضةً للمعاناة من تصلب الجلد مقارنةً بالرجال، ولعلّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 عاماً هم أكثر الفئات العمرية المُعرّضة للمعاناة من تصلب الجلد.
هناك نوعان أساسيّان لتصلب الجلد، يمكن بيانها فيما يأتي:
لأنّ المرض قد يتخذ وجوهاً عديدة، ويختلف في أعراضه من مصاب إلى آخر، فإنّ تشخيصه غالباً ما يكون صعباً، وقد يتطلب تشخيص الإصابة بتصلب الجلد لإجراء فحص جسديّ للمصاب، وكذلك بعض الفحوصات كفحوصات الدم للبحث عن وجود بعض الأجسام المضادة، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT-Scan)، وفحص التنفس، وتخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography).
تتفاوت المضاعفات التي قد تترتب على المعاناة من تصلب الجلد في حدتها، فمنها ما قد يكون بسيطاً، ومنها ما يكون شديداً للغاية، وفيما يأتي بيان أهم هذه المضاعفات على أجزاء الجسم المختلفة: