الرسالة الأولى:
وعاد العيد..
وأنا عنك بعيد..
تفرقنا بلاد وبحـور..
وعاد العيد..
وتمنيته عليك سعيد..
ولو كان علي يجــور..
الرسالة الثانية:
صورتك في خيالي..
دمك يجري في عروقي..
يا من قلبي أقرب..
وكل عام وأنت لقلبي أقرب..
الرسالة الثالثة:
ممكن تغمض عيونك؟؟..
شفت الظلام ..
هذا العيد من دونك..
وكل عام وأنت بخير..
الرسالة الرابعة:
أسأل من أعاد العيد..
وطوى الشهر الفقيد..
يمدكم بعمر مديد..
يجعل حياتكم عيد سعيــد..
كل عيد وأنت بخير..
الرسالة الخامسة:
أهديك ذهب أنت أغلى..
أهديك ورد أنت أحلى..
أهديك عمري ويا ريت يسوى..
الرسالة السادسة:
أعذب تهنئة لأعذب إحساس..
يا من غلاه ليس له قياس..
كل عام وأنت أسعد الناس..
للمسلمين عيدان وهما عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك، وفي أيام العيد يصلون أرحامهم ويحسنون للفقراء منهم، ويؤدون الصدقات، فأيام العيد هي أيام سرور وبهجة لجميع المسلمين إن كانوا صغاراً أم كباراً .
قصيدة أطلّ صباح العيد في الشرق يسمع للشاعر معروف الرصافي، اسمه معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي وهو شاعر عراقي ولد بمدينة بغداد عام 1877م، وقد عمل الشاعر معروف الرصافي بالتعليم، وقد نظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم من قبل الدستور العثماني، وقد توفي الشاعر معروف الرصافي ببيته في الأعظمية ببغداد عام 1945م.
أطلَّ صباح العيد في الشرق يسمع
صباح به تُبدى المسرة َ شمسها
صباح به يختال بالوشى ذو الغنى
صباح به يكسو الغنيُّ وليده
صباح به تغدو الحلائل بالحُلى
الاليت يوم العيد لا كان انه
يرينا سروراً بين حزن وانما
فمن بؤساء الناس في يوم عيدهم
قد ابيضَّ وجهُ العيد لكنَّ بؤسهم
خرجتُ بعيد النحر صبحاً فلاح لي
خرجت وقرص الشمس قد ذرّ شارقا
هي الشمس خَوْدٌ قد أطلَّت مصيخة
كأن تفاريق الأشعة حولها
ولما بدت حمراء أيقنت أنها
فرحت وراحت ترسل النور
بحيث تسير الناس كل لوجهة
وبعضٌ له أنفٌ أشمٌ من الغنى
وفي الحيّ مذمار لمشجي نعيره
فجئت وجوف الطبل يرغو وحوله
ترى ميعة الاطراب والطبل هادرٌ
فقد كانت الافراح تفتح بابها لمن
وقعت اجيل الطرف فيهم فراعني
صبى صبيح الوجه أسمر شاحب
يزين حجاجيه اتساعُ جبينه
عليه دريسٌ يعصر اليتم ردنه
يليح بوجهٍ للكآبة فوقهُ
على كثر قرع الطبل تلقاه واجماً
كأن هدير الطبل يقرع سمعه
يرد ابتسام الواقفين بحسرة
ويرسل من عينيه نظرة مجهش
له رجفة تنتابه وهو واقف
يرى حوله الكاسين من حيث لم يجد
فكان ابتسام القوم كالثلج قارساً
فلما شجاني حاله وافزّني
ورحت أعاطيه الحنان بنظرة ِ
وافتح طرفي مشبعاً بتعطف
هناك على مهل تقدمت نحوه
أيابن أخي من أنت ما اسمك ما الذي
فهبَّ أمامي من رقاد وُجومه
وأعرض عني بعد نظرة يائس
فعقَّبتهُ مستطلعاً طلعَ أمره
وبيناه ماشٍ حيث قد رحت خلفهُ
لمحت على بعد إشارة صاحب
فاومأت أن ذكرتهُ موعداً لنا
وعدت فابصرت الصبي معرجاً
فلما اتيت الدار بعد دخوله
دنوت إلى باب الدُّوَيرة مطرقاً
فحرْت وعيني ترمق الباب خلْسة
سمعت بكاء ذا نشيج مردّد
أأرجع ادراجى ولم اكُ عارفاً
فمرّت عجوز في الطريق وخلفها
تعرضتها مستوقفاً وسألنها
فأدنيتها مني وقلت لها اسمعي
فقالت وانت انة ً عن تنهدً
أيا ابني ما يعنيك من نوح أيم
فقلت لها اني امرؤ لا يهمني
واني وان جارت على َّ مواطني
أبوزع مني عمرك الله
فقالت أعن هذي التي طال نحبها
ألا إنها سَلْمى تعيسة ُ معشر
وصارعهم بالموت حتى أبادهم
فلم يبق الا زوجها وشقيقها
ولم يلبث المقدور ان غال زوجها
فربي ابنها سعداً وقام بأمره
الخاطرة الأولى:
إن العيد عبادة شرعها الله لهذه الأمة العظيمة، وهو إظهار للسعادة والفرح بتمام الطاعة، وشرع للذكر وللتكبير ولشكر المولى الكريم، شرع الله زكاة الفطر لنغني الفقير يوم العيد، ويكون الناس كلهم معهم قوت يوم العيد، فالطعام أحد مقومات الحياة، فإن كنا مأمورين أن نغني الفقراء عن السؤال في يوم العيد، فإنّا بلا شك مأمورون ألّا ندعهم في خوف أو جوع أو اضطهاد أو احتلال أو حصار، وكل واحد مأمور بحسبه وبحسب قدرته ومسؤوليته، وليس هذا الأمر مقتصرًا على يوم العيد فحسب.
الخاطرة الثانية:
ما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد! وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد! وأعتقد أنّ أجمل من ذلك كله صفاء القلب، ونسيان المواقف، والتغافل عن العيوب، نعم، أيها الأخ ويا أيتها الأخت .. لعل بعضنا قد حصل معه خلاف مع صديق أو أخ أو قريب، أو زوجة أو ولد أو أخت أو غيرهم، ولعل الشيطان قد ملأ القلوب أحقادًا، وأسكن الأرواح حسدًا وبغضاءً، ولكن ومع بداية أول يوم في هذا العيد لمَ لا نعفو عن الخطأ، وننسى الذنب القديم؟ لم لا نسامح ذلك الذي اعتدى علينا، ونحسن إليه.