يُعبّر عن قياس ضغط الدم عادة برقمين؛ الأول: ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) ويعبّرعن قوة دفع الدم إلى جدران الشريان أثناء انقباض القلب، والثاني: ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) ويعبّر عن قوة دفع الدم إلى جدران الشريان أثناء انبساط القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ التركيز الأكبر يُعطى للضغط الانقباضي عند الحديث عن عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين، وفي أغلب الحالات يرتفع ضغط الدم الانقباضي بشكل مضطرد مع العمر، بسبب زيادة صلابة الشرايين الرئيسية، وتراكم الترسبات فيها مما يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تختلف أعراض انخفاض ضغط الدم اعتماداً على سرعة نزوله؛ فإذا كان نزوله حاداً قد يصيب المريض حالة من فقدان الوعي، أما إذا كان نزوله تدريجيا فقد يشعر المصاب بالتعب والضعف، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب الأطباء لا يعتبرون انخفاض الدم مشكلة إلّا عند ارتباطه بعلامات وأعراض معينة منها:
تجدر الإشارة إلى أنّه في حالة الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة فإنّ انخفاض الضغط عادة ودون وجود أعراض، لا يُعتبر مشكلة ولا يستدعي العلاج، ولكنّه قد يكون علامة لمشكلة ما وخاصة عند كبار السن، فقد يؤدي إلى عدم ضخ الدم إلى القلب والدماغ والأعضاء الحيوية بالقدر الكافي. ويُمكن اعتبار ضغط الدم مثالياً إذا كانت قيمته تقل عن 120/80 مم زئبق، بينما يُعتبر ضغط الدم منخفضاً إذا كانت قيمته 60/90 أو أقل، ويُمكن للطبيب تشخيص انخفاض ضغط الدم عن طريق أخذ السيرة المرضية للشخص وفحصه بدنياً، وبالإضافة إلى ذلك قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات منها: فحوصات الدم، وتخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram ECG)، وتخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiogram).
قد ينخفض ضغط الدم بين الحين والآخر ولا ينعكس ذلك على شكل أعراض عادة، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لفترات طويلة وقد تصبح خطيرة في حال بقيت دون معالجة. ومن المحتمل أن يكون انخفاض ضغط الدم مرتبطاً بما يلي:
يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم على السبب المؤدي لحدوثه، ومن الخطوات الفورية للتعامل مع انخفاض ضغط الدم ما يلي: الاستلقاء بحيث تكون الأقدام بمستوى أعلى من مستوى القلب، وشرب السوائل، والابتعاد عن محفزات انخفاض ضغط الدم مثل الوقوف لمدة طويلة. وقد ينصح الطبيب المريض ببعض التوصيات ومنها: تجنب الكحول، وتعديل نظام الطعام، وتعديل الأدوية المُتناولة كتقليل الجرعة، ولبس جوارب الضغط (بالإنجليزية: Compression Stockings)؛ والتي بدورها تساعد إلى عودة الدم من القدمين إلى أعلى، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على زيادة الضغط مثل: فلودروكورتيزون (بالإنجليزية: Fludrocortisone) الذي يعمل على زيادة حجم الدم، وميدودرين (بالإنجليزية: Midodrine) الذي يعمل على تضييق أوعية الدم وبالتالي زيادة الضغط.
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) من الأمراض الشائعة بشكل كبير في المجتمعات، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها على سبيل المثال هناك ما يقارب 86 مليون شخصاً بالغاً مصاباً بارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطورة رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة.
وهناك العديد من الأساليب التي يمكن اتباعها للتخفيف من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ومنها: الوقاية من السمنة وعلاجها إن وُجدت، واتباع نظام صحي في الغذاء يشمل التخفيف من الصوديوم، والدهون، والكوليسترول، وتناول كميات كافية من الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وتجنب الكحول والتدخين، ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم، والتخفيف من التوتر.