الإيبوبروفين عقارٌ مضادٌ للالتهاب غير ستيروريدي، يعمل على تقليل الهرمونات المسببة للالتهاب والألم في الجسم، ويمكن استخدامه من قبل البالغين والأطفال فوق عمر الستة أشهر. يعمل هذا الدواء على وقف عمل الأنزيم المسؤول عن تصنيع البروستاغلاندات، وهي الهرمونات المسببة للالتهاب والحرارة والألم، مما يقلل من هذه الأعراض، وقد تمت الموافقة على استخدامه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA عام 1974.
يُستخدم هذا الدواء لعلاج الألم الناتج عن عدة حالاتٍ مرضية كالصداع وألم الأسنان، وتشنجات الحيض وآلام العضلات والتهاب المفاصل، كما أنه يُستخدم كخافضٍ للحرارة ومسكنٍ للآلام الثانوية الناتجة عن الأنفلونزا أو نزلة البرد.
يجب دائمًا عند أخذ الايبوبروفين اتباع توصيات الطبيب، وفي حال أخذه دون استشارة فيجب قراءة الإرشادات لمعرفة الجرعة المناسبة، وعادةً ما يؤخذ فمويًّا كل 4 إلى 6 ساعاتٍ مع كأسٍ كبيرٍ من الماء 240 مل، ولا يجب الاستلقاء بعد أخذ هذا الدواء لمدة عشر دقائقَ على الأقل، وفي حال وجود ألمٍ في المعدة فيمكن تناوله مع الطعام أو الحليب أو مضادات الحموضة، وتعتمد الجرعة على الحالة الطبية والاستجابة للعلاج، ويُفضل أخذ أقل جرعة فعالة خلال أقصر وقتٍ ممكن لتجنب الأضرار الجانبية وآلام المعدة، ولا يجب زيادة الجرعة دوة استشارة أو أخذ جرعات إضافية؛ أما بالنسبة للحالات المزمنة كالتهاب المفاصل فيجب متابعة أخذ الدواء بناءً على إرشادات الطبيب، وبالنسبة للأطفال فتعتمد على وزن الطفل، ويُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء بأي دواءٍ.
يحتاج الدواء في الحالات المزمنة عادةً إلى أسبوعين ليعطي نتيجةً فعالةً تمامًا، وفي حال أخذه عند الألم فقط فيُفضل تناوله عند بدء الأعراض فورًا؛ حيث تعمل المسكنات بشكلٍ أفضل عند بداية الأعراض، وفي حال استمرار الحرارة لأكثر من 3 أيامٍ أو استمرار الألم لأكثر من 10 أيامٍ، أو ازديادهما شدةً فيجب مراجعة الطبيب.
لا يعد الايبوبروفين آمنًا لمن يعاني من التالي:
أكدت FDA على التحذير بشأن أخذ جرعات عالية من الإيبوبريفين حيث يزيد من مخاطر النوبات القلبية أو الجلطات، وقد دعت المرضى الذين يأخذون هذا الدواء إلى مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بأي من الأعراض التالية:
كما يجب استخدام الايبوبروفين بحذرٍ عند المرضى الذين يعانون، أو عانوا مسبقًا، من التالي:
الأعراض الأكثر شيوعًا لتناول الايبوبروفين تشمل:
الأعراض الأقل شيوعًا لتعاطي الايبوبروفين تشمل:
حسب FDA، فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراضٍ تحسسيةٍ بسبب مكونات الايبوبروفين، ويجب إيقاف الدواء فورًا عند ظهورها، وتشمل هذه الأعراض:
لا يجب استخدامه في الثلث الأخير من الحمل لأنه قد يؤثر على الجنين أو يسبب مشاكلَ تخص الولادة، إلا إذا كان موصوفًا وفق إرشادات الطبيب المعالج.
تشير بعض التقارير إلى أن الاستخدام المتكرر لمسكنات الألم كمسكنات صداع الشقيقة يمكن أن تسبب صداعًا ارتداديًّا بعد زوال مفعول الدواء، لكن هذا لا يعتبر إدمانًا بل يمكن أن يسبب ألمًا مزعجًا يصعب التخلص منه، لذا يجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
لا يجب أخذ الايبوبروفين مع الأدوية التالية:
وبشكلٍ عام، يمكن استخدام الايبوبروفين بشكلٍ آمن إذا تم اتباع الإرشادات الصحيحة، ولا تظهر الآثار السلبية عادةً إلا مع الاستخدام الطويل له.