إحتاجت الدولة العثمانية إلى جيشها لحماية أراضيها والمحافظة على بقائها، فأصدرت الفرمانات التي تهتم بالجيش وتنظيمه في القرن التاسع عشر الذي شهد الكثير من الفتن والحروب. وقد عني السلطان عبد المجيد بالشؤون العسكرية وسن القوانين التي تعنى بتنظيم الإصلاحات الجديدة، ونجد، في إحدى الوثائق، فرمانًا محررًا في أواسط شهر ذي العقدة العام 1259 هـ، يتضمن تحديد مدة استخدام «العساكر النظامية الملوكانية» وكيفية استبدالهم بشبان جدد.وكان هروب الشبان من الخدمة العسكرية سببًا لإصدار فرمان يتضمن تسهيلات تريحهم وتدفعهم إلى البقاء وعدم الفرار، بالإضافة إلى فرض عقوبات قاسية على كل من يهرب من الخدمة العسكرية. حدد هذا الفرمان الخدمة العسكرية بخمس سنوات، كما استبدل الشبان الذين أتمّوا خدمتهم بشبان جدد، حيث فرض عليهم الخدمة نفسها، وتمّ اختيارهم عن طريق «القرعة المرعية» أو «القرعة المشروعة» كما سميّت آنذاك. ويزوّد كل فرد أنهى الخدمة العسكرية «رخصة» أي بطاقة خروج سميت في عهد الخليفة، السلطان عبد العزيز، بـ «تذكرة إطلاق». وقد فرض هذا الفرمان على المجندين الذين أنهوا خدمتهم ضرورة الإسراع في شكر الدولة العثمانية على ذلك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.