بالطبع هناك علماء يدرسون ويهتمون بعلم الفلك وحركة النجوم والسماء وما تحتويه من مدارات الكواكب وحركة الأجرام السماوية وغيرها، فعلم الفلك يحتوي على عجائب كثيرة وغريبة أيضًا ومختلفة، ومن ضمن هؤلاء المهتمين بعلوم الفلك الدكتور الشاب عمرو عبد الوهاب، أستاذ الفلك وعلوم الفضاء، الذي أهتم أهتمام خاص بالواحات البحرية وانشئ مرصدًا يتابع فيه الظواهر الفلكية وينشر توضيحات لها فى المنتديات واللقاءات وصورًا وأفلامًا قصيرة عبر صفحات التواصل الاجتماعى “فيسبوك وانستجرام” بالتنسيق مع المؤسسات الأوروبية والأمريكية والعربية الفلكية.
العقبات التي تواجه علماء الفضاء أثناء رحلات مشاهدة النجوم
قال الدكتور الشاب عمرو عبد الوهاب، أن أبرز العقبات التى تواجه علماء الفضاء بشكل عام، تتمثل في التلوث الضوئي، مشيرًا أنه وعلماء الفضاء يتمنون أن تتدخل الدولة وتدعمهم فى إنشاء مرصد بشكل أكثر احترافية، خاصة أنه من الصعب إدخال التليسكوبات إلى مصر بجانب أنها مكلفة جدا وتتخطى أسعارها عشرات الآلاف من الدولارات للتليسكوب الواحد وكذلك كاميرات التصوير وغيرها.
وأضاف “عبد الوهاب”، أن هناك عقبة أخرى تتعلق بخريجى كليات العلوم الفلكيين، وهي أن عددهم ليس كبيرا وبعد تخرجهم يبحثون عن فرص عمل بالخارج، على الرغم أن لهم مستقبلاً مبهراً جدا بالداخل، فلدينا الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، والتى تساعد الخريجين فى العمل.
وأشار الدكتور عمرو، أنه خلال السنوات العشر الأخيرة تعرض وعلماء الفلك لصعوبات، حيث اقتصر نشاط البرامج التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى على الاهتمام بالتنجيم وحظك اليوم والأبراج والتنبؤات الفلكية، ولكن مع تزايد الاهتمام بالنظر إلى السماء يريد الكثيرون التعرف على بداية الطريق نحو نشر الثقافة الفلكية والعلمية.
وأضاف “عبد الوهاب”، ان السياحة الفلكية تدر دخلاً قوياً للبلاد، حيث إن السائح الفلكى يقوم بإنفاق مادى كبير يقارب من 10 إلى 15 ضعف السائح العادي، مؤكدًا انهم سيحاولون ما بعد جائحة “كورونا” أن يقوموا بدعوة المهتمين بالسياحة الفلكية على مستوى العالم.
وتمنى الدكتور عمرو، أن تدعم الدولة هذا النشاط، خاصة أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا، وناشيونال جيوجرافيك، وبى بى سي، و وكالة الفضاء الأوروبية”، قاموا بنشر صور لمرصدنا، كما قامت زوجة الرئيس الأمريكى الأسبق ميشيل أوباما بنشر إحدى صورنا على صفحتها الشخصية، مما لفت نظر الكثيرين فى العالم ممن يهتمون بعلم الفلك والفضاء.
تعد مصر متقدمة عملياً فى هذا المجال، فهى أول دولة عربية تطلق قمراً صناعياً إعلامياً “نايل سات” وأقماراً صناعية خاصة بالأبحاث الرادارية والجيوفيزيائية، والتى تطلعنا مثلا حول وجود مياه فى الصحراء الغربية ومدى كثافتها وتقدير مسافة بعدها عن سطح الأرض.
وبالنسبة لعلوم الفلك، يكفى أن أول من اختار نقطة سقوط الإنسان على سطح القمر كان العالم الدكتور فاروق الباز، كما أن هناك اثنين من العلماء المصريين اكتشفوا كويكب سموه “روزيتا”، وكان التنسيق بينهم لحظة بلحظة بوكالة “ناسا” للفضاء حتى هبطت أول رحلة على سطح الكويكب.
أوضح الدكتور عمرو أن هناك ما يقرب من ١٠٠ نوع من علوم التصوير الفلكي، فهناك مثلاً علم تصوير القمر وعلم تصوير الكواكب، وكل نوع له أدواته ومعداته الخاصة وعدسات مختلفة، فمثلاً الكواكب عملية تصويرها معقدة، حيث تنقسم لنوعين صخرى وغازي:
الكواكب الصخرية: مثل عطارد والزهرة والأرض والمريخ، وتعتبر عملية تصويرها أسهل من الغازية.
الكواكب الغازية: المشترى وزحل ونبتون وأورانوس وبلوتو، حيث إنها عبارة عن مجموعة من الغازات لا تستطيع حتى المراكب الفضائية أن ترسو عليها مثل الشمس.
فعلي سبيل المثال، كوكب المشترى كما يقول علماء الفلك أنه بعد مليارى سنة سيتحول إلى شمس ليكون لدينا شمسان إحداهما نهارية والأخرى ليلية، لذا تصوير الكواكب الغازية يتطلب استخدام فلاتر خاصة وعدسات للتمكن من رؤيتها خاصة أن بها عواصف غازية تستطيع أن تلتهم ٤ كواكب مثل كوكب الأرض.
هناك أماكن عديدة داخل مصر لمشاهدة النجوم والشهب وأفضل المحميات الطبيعية لمحبي الفلك ومتابعة الأجرام السماوية بالتلسكوب والكاميرات للتصوير بجانب الاستمتاع بالسماء الصافية والجو المنعش ليلًا بعيدًا عن زحام وضوضاء القاهرة والمدن المزدحمة.
تقع محمية وادي دجلة على بعد 10 كيلو متر من محافظة القاهرة وتعتبر هي أقرب المناطق لمحافظة القاهرة لرصد ومتابعة النجوم والكواكب والشهب، وتمتد لمسافة 60 كيلو متر مربع، بالإضافة لرحلات التخييم وزيارة الأودية الجبلية، فعلى الرغم من عدم وضوح السماء ليلا نتيجة تلوث العاصمة إلا انه يمكن مشاهدة عدد من الأجرام السماوية ليلًا وعدد من نجوم مجرة درب التبانة، كما يسمح بإحضار التلسكوب والكاميرات للتصوير ورصد النجوم والتخييم ليلًا.
وهي أيضًا من أقرب المحميات لمحافظة القاهرة لرصد النجوم وتصوير الشهب والكواكب، وتعد مكانًا مناسبًا للزيارة صباحًا وليلًا أيضًا وكذلك امكانية التخييم حيث تمتاز سماء محمية وادي الحيتان بالنقاء ليلًا وانخفاض نسبة التلوث.
وتتميز محمية وادي الحيتان بسهولة رؤية النجوم بالعين المجردة بها والتقاط الصور بالكاميرات أو بالتليسكوب.
يمكن خلال بعض فترات الصيف مشاهدة النجوم في سماء هضبة الأهرامات بالقرب من اهرامات الجيزة ليلا، على الرغم من نسبة التلوث في سماء محافظة الجيزة، كما يمكن الاستمتاع بعروض الصوت والضوء، إذ يمكن رصد عدد من نجوم مجرة درب التبانة بوضوح في سماء الأهرامات ليلًا.
تقع على مسافة 45 كيلومترًا بالقرب من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد جنوب غرب مصر، والذي يمكنك من رصد النجوم والكواكب وعدد من التجمعات النجمية في سماء الصحراء البيضاء في مصر بجانب جمال الطبيعة ونقاء الجو والسماء بالمنطقة.
تقع في محافظة البحر الأحمر بمرسي علم، وتعد محمية وادي الجمال من أجمل المحميات في مصر، فبجانب تواجد حيوانات ونباتات نادرة، نجد السماء الصافية، لرصد ومتابعة النجوم في اجمل مناطق محافظة البحر الأحمر، كما يوجد رحلات تسلق الجبال وحفلات الشواء البدوية الليلية.
وهي من أكثر المناطق التي يقبل عليها الشباب وهواة تسلق الجبال، سواء لمشاهدة شروق الشمس من أعلى نقطة أو رصد النجوم والشهب كذلك الاستمتاع بالثلوج خلال فترة الشتاء في شهري ديسمبر ويناير.
يمكنك أيضًا الذهاب إلى نويبع وطابا ودهب في شمال وجنوب سيناء حيث تعد المناطق الجبلية هناك ذات سماء ناقية وواضحة ليلا خاصة في فصل الصيف.
يتم تنظيم بها العديد من الرحلات سنويًا والحفلات البدوية ذات الطابع المميز، كما يمكن مشاهدة النجوم ورصد الشهب ومشاهدة كواكب المجموعة الشمسية بشكل واضح، خاصة مع تميز سماؤها بالنقاء خلال فترة الصيف، بالإضافة لإمكانية التخييم في قلب الصحراء وسط مناظر طبيعية خلابة أمام البحيرات وأشجار الخيل.
سياحة الفلك
وضع مصر عالميا في مجال الفلك
انواع التصوير الفلكي
أفضل أماكن مشاهدة النجوم ورصد الشهب في سماء مصر
رصد رحلات مشاهدة النجوم والفلك في محمية وادي دجلة في المعادي
تصوير النجوم ورصد الشهب في محمية وادي الحيتان في الفيوم
مطالعة النجوم في سماء هضبة الأهرامات
رصد النجوم والكواكب في الصحراء البيضاء شمال واحة الفرافرة بالوادي الجديد
النجوم والشهب في محمية وادي الجمال في مرسي علم
رصد النجوم في سانت كاترين
رحلات مشاهدة النجوم بسماء واحة سيوة