معلومات عن محمود باشا الذي خان السلطان عبد الحميد الثاني
معلومات عن محمود باشا الذي خان السلطان عبد الحميد الثاني
انه الداماد محمود جلال الدين باشا زوج اخت السلطان عبد الحميد وابنة السلطان عبد العزيز ، ابن والده هو أمير البحر العثماني داماد خليل رفعت باشا الجورجي، تدرج في الرتب حتى اصبح وزيرا للعدل ، بصفته نسب السلطان استطاع ان يدخل في كل مكان تقريبا ، كان يميل الى التعامل مع الاوربيين فقد عين في القنصلية العثمانية في فرنسا وتعون مع البريطانيين ، ترقى حتى اصبح احد وزراء السلطان ليطعنه في ظهره ويهرب مع ولديه متعاونا مع معارضي السلطان.
ولد محمود باشا سنة 1853 وهو من مواليد إسطنبول ابوه رفعت باشا داماد أيضا صاحب لقب امير البحر فقد كان قائدة في البحرية العثمانية وهو من مواليد جورجيا ، بصفته قريبا للسلطان تقرب منه وحصل على عدة مناصب حتى تزوج من اخته سنيحه سلطان بنت السلطان عبد المجيد الأول في 28 ديسمبر 1876 ، وكان لديهما ابنين هما الأمير صباح الدين ولطف الله.
عمل في شبابه في سفارة الدولة العثمانية في مدينة باريس ثم شغل منصب وزير العدل لفترة 8 اشهر ، كان له ميول في التعامل مع بريطانيا ضد المانيا وقد كان له علاقات مع المعارضة في الخفاء وقد فر من إسطنبول سنة 1899 مع ولديه الأمير صباح الدين ولطف الله الى فرنسا وهناك التقى بالمعارضة التي استقبلته على انه بطل في المعارضة ضد الدولة العثمانية وضد السلطان الذي اطلق عليه السلطان الأحمر او السلطان الدكتاتور والذي روج لهذا الاسم محمود باشا بنفسه .
وقد قيل ان سببه خروجه من إسطنبول ومعارضته للسلطان بسبب الخلاف بين محمود باشا والسلطان عبد الحميد الثاني كان حول مسألة منح امتياز خط سكة حديد بغداد لألمانيا، فقد كان محمود باشا يفضل إنجلترا، إلا أنه لم يستطع إقناع السلطان بذلك، حيث قرر بعدها الرحيل مع ابنيه، ليتجه بعد جولته في اوروبا الى مصر ليستقبله الخديوي عباس .
أصيب السلطان عبد الحميد بالصدمة من هروب محمود باشا واصدر له عفوا هو ولديه اكثر من مرة وقد تخاطب مع الخديوي عباس لإرجاع محمود وابنائه ، وقد وافق محمود باشا على الرجوع الا ان ولديه رفضوا الرجوع الى إسطنبول خوفا من خالهم وقيل انهم قالوا انهم لن يعودوا حتى يغير السلطان الدستور ويعيد البرلمان ، وهو ما كان تنادي به المعارضة .
مات الداماد محمود باشا في 17 ديسمبر 1903 في بروكسل وقد منحهم السلطان عفوا في ان يعيدوا جثة ابيهم الى الوطن الا انهم رفضوا ذلك ولم يعودوا حتى سنة 1908 بعد اعلان الدستور الجديد وقد عادوا مع رفات ابيهم واستقبلوا استقبال الابطال بعد ان بدأت الدولة العثمانية بالانهيار مع تلك المكائد والخيانات التي حيكت ضد الدولة ، ليدفن بالقرب من ابيه في مقبرة أيوب سلطان .