مدينة بودروم هى مدينة ساحلية تركية صغيرة ، يطلق عليها لؤلؤة تركيا و هذا بسبب اللون الأبيض الذى يكسو المبانى الموجودة بالمدينة بالإضافة إلى جبالها الخضراء التى تتميز بالخضرة الرائعة ، تقع مدينة بودروم فى الجنوب الغربى للجمهورية التركية فى محافظة “موغلا” و بالتحديد فى منطقة بحر إيجة التى يطلق عليها منطقة الريفييرا التركية ، و بالرغم من صغر مدينة بودروم إلا أنها تجتذب الكثير من السياح من جميع جنسيات العالم و بخاصة السياح العرب من دول الخليج و فنانين و مشاهير العالم ، بسبب جمال مناخها و روعة شواطئها معظم أشهر العام ، تتميز المدينة بأنها تضم ميناء بحرى يربطها مع جزر بحر إيجة و البحر المتوسط ؛ مما ساعد على جعلها مكان إنطلاق الرحلات البحرية المميزة ، تعرفوا معنا على لؤلؤة تركيا مدينة بودروم الساحلية و على أهم معالمها السياحية و التاريخية العريقة من خلال المقال التالى على موقعكم “تركيا للعرب”.
تقع بودروم فى محافظة “موغلا” التركية فى منطقة الريفييرا التركية كما يطلق عليها الأتراك و هى المنطقة الواقعة على الساحل الجنوبى الغربى لشبه جزيرة بودروم عند مدخل خليج جوكوفا ، تبعد بودروم عن مدينة أزمير حوالى 270 كيلومتر و عن مدينة اسطنبول نحو 700 كيلومتر، و يربط المدينة بالعالم الخارجى مطار “ميلرز” الذى يقع على مسافة 30 كيلومتر من شمال “بودروم”.
تتمتع المدينة بمناخ معتدل كمناخ البحر الأبيض المتوسط ، فنجد صيف دافئ و بخاصة فى شهر يولية ، و شتاء معتدل و من أكثر الشهور برودة شهر يناير حيث تتساقط الأمطار بغزارة و لكن لا تصل إلى حد الثلوج.
تتمتع المدينة بتاريخ عريق ، حيث يعود تاريخ المدينة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد فقد كانت تسمى حينها “هاليكارناسوس”،
و قد اشتهرت المدينة بأنها مسقط رأس المؤرخ الشهير “هيرودوت” الملقب بأبى التاريخ،
و قد توالت الحضارات على المدينة:
ففى عام 192 ق.م وقعت المدينة تحت الحكم الرومانى،
ثم فى عام 395 ق.م وقعت تحت الحكم البيزنطى،
و عند دخول أتباع القديس يوحنا المدينة أطلقوا عليها اسم “ميسى” و بنوا فيها قلعة القديس بطرس التى تسمى حالياً بقلعة بودروم؛
و هى المكان الوحيد الذى آوى اتباع المسيحيين من ضحايا الحروب الصليبية فى المنطقة،
و قد تحولت اليوم هذه القلعة لمتحف تاريخى ، بعد خروج الفرسان من المدينة عام 1522 م وقعت المدينة تحت الحكم العثمانى.
تشتهر المدينة بالعديد من الأنشطة الإقتصادية التى تعد مصدر الدخل لمعظم سكان المدينة،
و من أهمها نشاط الصيد و الغوص و هى أنشطة تعتمد على شواطئ المدينة الغنية بالخيرات البحرية،
كذلك تعتمد المدينة على النشاط السياحى بسبب الإقبال السياحى الكبير عليها للإستمتاع بجمال شواطئها و مياهها الزرقاء الصافية ، حتى أصبح قطاع السياحة من أهم القطاعات الإقتصادية بالمدينة التى يعتمد عليها السكان بشكل كبير،
كما تشتهر المدينة بصناعة المنتجات الجلدية التى تباع فى الأسواق التركية المختلفة و تجد إقبال سياحى كبير عليها،
تشتهر المدينة بوجود ملاعب جولف مجهزة مخصصة لممارسة رياضة الجولف و هى رياضة تجتذب السياح الأوربيين بشكل خاص.
تعتبر السياحة من أهم الأنشطة بمدينة “بودروم” حيث تعتمد بشكل كبير على شواطئ المدينة الخلابة و معالمها السياحية و التاريخية العريقة تعرفوا معنا عليها:
يعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة ، و قد قامت ببناؤه الملكة والمحاربة القديمة “أرتميس” تخليداً لذكرى زوجها الملك “موسلوس” عام 353 ق.م ، و قد دمر الضريح أثر هزة أرضية ضربته ، و قد استخدمت بقايا أحجار الضريح فى بناء قلعة القديس بطرس الموجودة حتى يومنا هذا فى مدينة بودروم و تسمى قلعة “بودروم”.
هى احدى البوابات التى كانت تستخدم كبوابة للمدينة قديماً و هى تحتوى على 3 أبراج دمر أحدهم و ما زال البرجين الآخرين قائمين حتى الآن و قد صمما بشكل مميز من الأحجار المربعة الكبيرة.
يعود تاريخ بناؤه إلى القرن الرابع الميلادى و هو عبارة منصة و مكان للأوركسترا يحتوى على مقاعد لجلوس الجمهور تتسع لحوالى 13 ألف شخص.
هو مكان مميز لمحبى اكتشاف خفايا و أعماق البحار حيث يوجد بالمتحف مجموعة مميزة من المجوهرات و الآثار الغارقة تم انتشالها من البحر كالسفن التاريخية و العملات المعدنية ، و يقع المتحف فى قصر”سان بيار” .
هى قلعة تاريخية عريقة بناها فرسان رودس فى القرن الخامس الميلادى باستخدام بقايا أحجار و صخور ضريح الملك “موسلوس” و قد تم اسخدامها قديماً كسجن ، ثم مستشفى ، ثم مسجد ، ثم تحولت الآن لمتحف يضم آثار المدينة العريقة.
تعرف مدينة بودروم باسم “المدينة التى لا تنام” و هذا يطلق عليها بسبب شوارعها النابضة بالحياة طوال اليوم حيث تقام بالمدينة العديد من المهرجانات سنوياً و من أبرزها:
تحتوى المدينة على أجمل الشواطئ الرملية مثل:
و هو حد أجمل شواطئ بودروم ، ويقع فى منطقة “أوتاكينت”،
و يعتبر الشاطئ مكان مناسب للسباحة و ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية مثل:
التزلج على الماء ، و ركوب الدراجات المائية ، و الغوص ، و القيام برحلات القوارب ذات المحرك أو بالمجداف ، كما يوجد بالشاطئ العديد من المطاعم التى تقدم أشهى المأكولات البحرية.
يضم شاطئ فينك نادى فينك الذى يشغل مساحة 36 ألف متر مربع من مساحة الشاطئ ، و يعتبر من أكبر النوادى الترفيهية و أماكن السياحة فى تركيا كلها.
هو شاطئ فريد من نوعه فى “مدينة بودروم” يمتد لحوالى 150 متر على ساحل بحر إيجة ، و يبعد الشاطئ حوالى 3 كيلومترات عن مركز مدينة بودروم و يمكن الوصول إليه عن طريق وسائل النقل العامة بالمدينة،
يتميز الشاطئ بالنظافة و يتوافر فيه العديد من الأنشطة مثل دروس لتعليم ركوب الأمواج فالمنطقة معروفة بعلو أمواجها،
و يقصدها محبى ركوب الأمواج،
كذلك يمكن للسياح الإستمتاع بمنظر رائع للغروب،
أو الذهاب فى جولة مشى رائعة على الشاطئ مع إمكانية الإستمتاع بالألعاب الشاطئية المنتشرة على الشاطئ،
هو شاطئ يجتذب السياح و السكان المحليين من الأتراك فهو مكان مثالى للسباحة و الجلوس على الرمال الذهبية،
كما يمكن القيام بجولات مشى على الشاطئ و تناول أشهى المأكولات فى المطاعم المنتشرة على الشاطئ.
تضم مدينة بودروم العديد من الفنادق ذات الفئات المختلفة و التى يمكن للسياح الإستمتاع بالإقامة فيها بالقرب من الشواطئ المميزة فى بودروم مثل:
فندق و منتجع و سبا “رويال أرينا” الذى يبعد حوالى 5 كيلومترات عن شاطئ “فينك”،
و فندق “باركيم أياز” ويقع بالقرب من شاطئ “جامبيت”،
و كذلك فندق “زيست الحصرى” الذى يقع فى مواجهة شاطئ أوتاكينت مباشرة.
يربط المدينة بأنحاء تركيا و العالم مطار “ميلرز” الذى يقع على بعد 30 كيلومتر من شمال بودروم،
و تبعد بودروم عن اسطنبول حوالى 695 كيلومترات و يمكن الوصول إليها عن طريق الباص أو استئجار سيارة و ستستغرق 6 ـ 7 ساعات تقريباً،
كما تتوافر فى المطار رحلات جوية داخلية من بودروم إلى اسطنبول و العكس و تستغرق ساعة و 10 دقائق.
يصل بودروم بمدينة أنطاليا التركية طريق برى طوله 420 كيلومتر،
و تستغرق الرحلة بالسيارة أو بالباص حوالى 5 ساعات و 20 دقيقة،
و يمكن اختصار الوقت بواسطة الرحلات الجوية من مطار “ميلرز” و تستغرق حوالى 55 دقيقة فقط.