الإيثار لغة: هو التقديم والتفضيل، أمّا إصلاحاً: فهو عكس الأنانية، ولفظ يطلق على أي تصرف أو فعل أخلاقي يقوم الشخص بفعله، ويهدف بذلك أن تعمّ الفائدة والخير على غيره من الأشخاص وليس عليه دون انتظار أيّ مقابل لهذا الفعل، فالشخص هنا يفضل المصلحة العامّة على المصلحة الشخصيّة.
لعلّ من أجمل الصفات التي قد يتّصف بها الإنسان هو حب العطاء وتحقيق الخير للآخرين، وما أقبح وأبشع أن يتّصف بالأنانية وحبّ الذات، حيث دعت جميع الديانات السماوية والثقافات إلى الإيثار والسخاء والإحساس بالآخرين، لما له من نتائج فردية و مجتمعيّة كثيرة، فالإيثار سواء كان ماديّاً أم معنوياً يعمل على تقوية الروابط والعلاقات الإنسانيّة والاجتماعيّة بين الأفراد وأيضاً يعمل على تحقيق الرضا الذاتي والنفسي للفرد والشعور بالطمأنينة والسلام الداخلي.
هو الذي نجده عند الآباء وحبهم الشديد تجاه أبنائهم أو حب الزوج لزوجته وهذا الحب من أقوى الدوافع الذاتيّة التي تعمل على التضحية بالنفس من أجل تحقيق سعادة ورضا المحبوب.
هو ما يكون هدفه ابتغاء رضا الله ورضوانه ويكون ذلك إما بترك أمور قد نهى الله الفرد عنها وأمر بالابتعاد عنها، على الرغم أنّ هذا الأمر محبّب للفرد ترغب فيه نفسه، أو أن يقوم الفرد بعمل ما أمر الله عباده بفعله، حتّى وإن كان هذا الفعل مكروهاً إلى نفس، ثقيلاً عليها.