من هم التتار موطن التتار قصة التتار التتار والمسلمين نهاية التتار موقعة عين جالوت
من هم التتار وما هو أصلهم، وموطنهم، ولماذا زحفوا إلى العالم الإسلامي هذا ما نعرفه من خلال هذا المقال، التتار من أشهر القبائل المعتدية الهمجية في التاريخ، والتي تتميز بالوحشية، والقسوة، والضراوة في القتال، وهي من الدول التي فكرت في الاستيلاء على العالم الإسلامي، ولكن لم يتحقق لها هدفها؛ فما هي الأحداث الصحيحة، هذا ما نعرضه فيما يلي على موسوعة.
من هم التتار
المغول هم أصل القبائل التترية، وكان يحكم دولة التتار الحاكم الهمجي جنكيز خان، اتصف المغول، والتتار على مر العصور بالهمجية، والوحشية، والفوضى، والقسوة، والشراسة، وأنهم لا يدخلون إلى أي بلد إلا ويقضون على الأخضر، واليابس، ولا يتركونها إلى إلا خرابًا مليئة بالدم، والحرائق، ولا يتركون امرأةً، ولا طفلًا، ولا شيخًا إلا قتلوه، وقد دمروا الكثير من العلوم، والحضارات، وقتلوا الكثير من الأبرياء؛ وذلك يعود إلى البيئة التي عاشوا بها؛ حيث كانوا يسكنون الصحراء، والجبال، والأراضي الوعرة والأماكن الثلجية الباردة، كما أنهم كانوا يأكلون الحيوانات الميتة، ويعيشون على الصيد، ويكتسون بجلود الحيوانات.
موطن التتار
تنحدر القبائل المغولية التترية إلى الأصل المنغولي في منطقة منغوليا التي تقع شمال الصين، وإلى الجزء الشرقي من بلاد تركستان، وذلك في العصور الوسطى، وهي قبائل بدوية متنازعة فيما بينها، ظلت الصراعات، والنزاعات بينهم إلى أن وحدهم القائد المغولي جنكيز خان الذي عمل على تأسيس إمبراطورية كبيرة، وضع لها القوانين التي تُحدد علاقة الحاكم بالمحكومين، كما وضع كتاب “الياسا” الذي كان بمثابة دستور الدولة، وكانت قوانينه صارمة؛ فإما الالتزام، أو القتل.
قصة التتار التتار والمسلمين
زحفت القبائل التترية إلى بلاد المسلمين، وحققت الكثير من الانتصارات عليهم، وذلك بسبب وحشيتهم وهمجيتهم، وكانت أسباب الاستيلاء على البلاد الإسلامية ما يلي:
ذكر الكثير من المؤرخون أن السبب هو استعانة الخليفة العباسي “الناصر لدين الله” بجنكيز خان؛ لينصره على خوارزم شاه الذي يُريد الاستيلاء على بغداد ليفرض سيطرة الدولة الخوارزمية بها.
السبب الحقيقي لنزح المغول إلى الدولة الإسلامية الخوارزمية هو أن أحد ولاة المدن الواقعة على نهر سيحون قام بالاستيلاء على أموال بعض الجماعات التجارية من المغول، وقد بلغ عددهم 400 فرد؛ عقابًالهم بتهمة التجسس عليهم من أجل جنكيز خان، وأمر بقتلهم، ثم قام ببيع بضائعهم إلى تجار بخارى، وسمرقند.
عندما علم جنكيز خان بذلك أرسل إلى خوارزم شاه رسولًا من المغول يُطالبه بتسليم هذا الوالي إليه لقصاص؛ فقام خوارزم شاه بقتل رسول جنكيز خان؛ الأمر الذي دفع جنكيز خان إلى الزحف نحو بلاده.
قامت الجيوش التتارية بالاستيلاء على الدولة الخوارزمية إلى أن وصلوا إلى مدينة بخارى، وسمرقند، ونيسابور، وأخذ يحصد المدن بالتدريج، حتى تمكنوا من بلاد فارس، ووصلوا إلى حدود العراق، ودافع الجيش العباسي عن بغداد، ولكن التتار تمكنوا من التغلب عليهم بقيادة هولاكو، وسقطت الدولة العباسية في بغداد؛ الأمر الذي أدى إلى الاستيلاء على باقي المدن العراقية.
بعد التمكن من العراق نزح الجيش التتاري إلى بلاد الشام؛ فتمكنوا من الاستيلاء على مدينة حلب بعد الالتقاء بالجيش الشامي هناك، ثم استولوا على مدينة حارم، ثم قاموا بالاستيلاء على دمشق بدون قتال بعد تسليم أهلها لهم، وخضوعهم إلى النفوذ التتاري.
نهاية التتار
بعد بلوغ هذه الأخبار إلى مصر من خلال رسول حاكم حلب؛ يستنجد بها في ردع التتار؛ تولى سيف الدين قطز حكم مصر لصد الزحف المغولي في البلاد الإسلامية، وأرسل لحاكم حلب أنه سيصل بالجيش المصري إلى الشام في أسرع وقت.
عمل سيف الدين قطز على تجهيز الجيش بأقصى سرعة، وقام بتسليح الجيش، وإمداده بالأموال، وبالرغم مما سمعه الجيش المصري عن وحشية التتار، وهمجيتهم؛ إلا أنه أصر على الخروج على المغول قبل وصلهم إلى مصر، ومحاربتهم خارج الأراضي المصرية؛ حتى يُحافظ عليها من الأذى، والتدمير.
موقعة عين جالوت
اتجه الجيش المصري بقيادة قطز إلى بلاد الشام في بداية شهر رمضان، وحرص على أن يبدأ الجيش المصري بالقتال، ووصل الجيش إلى غزة، وأضطر المغول إلى التسليم، وعندها ترأسها الأمير بيبرس.
أخذ الجيش في حصد انتصاراته مرورًا بيافا، وقيسارية، وجبل الكرمل، وحيفا، حتى وصل إلى “عين جالوت” في الخامس والعشرين من شهر رمضان، وبها اشتدت المعركة، وقام الجيش بقتل “كيتوبوجا” قائد التتار، والانتصار على التتار، والتخلص منهم إلى الأبد."
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.