من هو عزيز مصر

الكاتب: رامي -
من هو عزيز مصر
محتويات المقال

من هو عزيز مصر ؟
قصة عزيز مصر مع نبي الله يوسف
زُليخة تُراود يوسف عن نفسه
امرأة العزيز تتوعد ليوسف بالسجن
وفاة عزيز مصر

من هو عزيز مصر الذي وُرِد ذكره في القرآن الكريم؟، سؤال يطرحه العديد من الأشخاص، كما أن البعض يظن بأنه هو فرعون، إلا أن هذا الأمر خاطئ تماماً، وذلك لأن سيدنا موسى عليه السلام سبق فرعون بالعديد من الأزمنة، ولكن من هو عزيز مصر، وما هي قصته مع سيدنا يوسف عليه السلام، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.

من هو عزيز مصر ؟
يُقال أنه ملك من ملوك مصر، أو واحد من هؤلاء الذين تقلدوا منصب الوزير الأول قديماً، عندما جاء إليها سيدنا يوسف عليه السلام.
أما عن اسمه فهو يوتيفار، أو قوطيفار، وزوجته تُدعى زُليخة.
تولى عزيز مصر منصبه في عهد أمنحوتب الثالث، وواصل مسيرته في عهد أمنحوتب الرابع، وكان يتصف بشدة إخلاصه، وحبه الشديد للعمل.
أما فيما يُقال عن أن عزيز مصر هو سيدنا يوسف عليه السلام، فهذا الأمر صحيح تماماً، حيث أنه في عهد أمنحوتب الرابع توفى يوتيفار.
وسرعان ما تقلد سيدنا يوسف هذا المنصب، فنال لقبه، وجاء ذلك في قوله تعالى في سورة يوسف ” قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ? إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”.
حيث كان أخوة يوسف يتحدثون إليه قبل أن يعلموا أنه أخوهم الذي تركوه في الصحراء وهو صغير.
قصة عزيز مصر مع نبي الله يوسف
تحدث القرآن الكريم عن قصة سيدنا يوسف مع عزيز مصر، وفي هذه القصة أخبرنا الله تعالى، بأنه هو من اشترى يوسف، بعدما حاول أخوته التخلص منه، وتركوه في الصحراء.
وجاء ذلك في قوله عز وجل “وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى? أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ? وَكَذَ?لِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ? وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى? أَمْرِهِ وَلَ?كِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”.
فنشأ يوسف الصديق في منزله، وأصبح شاب يتصف بالشجاعة، وعلى قدر كبير من الحكمة وحسن الخلق.
زُليخة تُراود يوسف عن نفسه
فبدأت زوجة العزيز تتعلق به، وأحبته حباً جماً حتى راودته عن نفسه، وحاولت أن تستقطب أقدامه إلى معصية الله والعياذ بالله من ذلك. فقال المولى سبحانه “وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ? قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ? إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ? إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ? وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَى? بُرْهَانَ رَبِّهِ ? كَذَ?لِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ? إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ”.
ولكن يوسف، كان لديه من العلم والحكمة ما يعصمه عن الخطيئة، ويمنعه عن فعل ذلك، فخرج نحو الباب، واصطدم بوجود عزيز مصر أمامه. وجاء هذا الموقف في القرآن الكريم، فقال عنه الحق سبحانه ” وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ ? قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.
وعلى الرغم من إنكار زُليخة لما فعلت بيوسف، إلا أنه سرعان ما تبين الحق، وعرفوا أنها خائنة، وذلك لأنهم رأوا قميص يوسف، ممزق من الخلف، وهذا ما يُفسر أن زُليخة منعته من الخروج من غرفتها. وعن هذا قال الله عز وجل “فَلَمَّا رَأَى? قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ? إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ”.
امرأة العزيز تتوعد ليوسف بالسجن
وبعدها لم تهدأ امرأة العزيز، بل أنها بمجرد ما سمعت نساء المدينة يتحدثون عنها بالسوء، أحضرتهن إلى منزلها، ومنحت كل واحدة منهن سكيناً، وأمرت سيدنا يوسف ليخرج عليهم، فلما برز تعجبوا من شدة جماله، حتى كادت السكين تقطع أيديهم، وجاء هذا في قوله تعالى “فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ? فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَ?ذَا بَشَرًا إِنْ هَ?ذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ”.
وتوعدت زُليخة ليوسف الصديق، إن لم يفعل لها ما تُريد فسيكون مصيره السجن، فما كان جواب يوسف إلا أنه قال “قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ? وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ”.
وبالفعل سرعان ما زجت بيوسف عليه السلام في السجن، حتى خرج منه بعد عشرة أعوام ليكون عزيز مصر.
وفاة عزيز مصر

أصاب يوتيفار أو قوطيفار الحزن الشديد، وذلك بعدما اكتشف خيانة زوجته، وتسبب في إدخال يوسف البريء إلى السجن.
وسرعان ما تدهورت حالته الصحية، وتوفى، فخلفه يوسف بعد عشر سنوات قضاها في سجنه، وأصبح عزيز مصر.
وذلك بعدما ساعد في تفسير رؤيا الملك، وتوقع مرور مصر بفترة من الجفاف والقحط، فسرعان ما نظر الملك في أمره، وعلم بأمر براءته، فعينه في منصب عزيز مصر.

أخبرنا الله عز وجل بالعديد من القصص، والروايات لأمم سابقة، والتي من خلالها نستطيع التفرقة بين الحق والباطل، وكذلك نتعلم منها أن الحكمة والصبر، وتقوى الله تعالى هم أساس النجاة.
شارك المقالة:
162 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook