يجب على مرضى السكري مراجعة الطبيب المعالج قبل بداية شهر رمضان لتعديل أوقات الدواء وكميته.
من المعروف أن معدلات انتشار الداء السكري آخذة بالإزدياد في جميع أنحاء العالم وخاصة الداء السكري من النمط الثاني، وهو مرتبط بشكل كبير بالسمنة وزيادة الوزن.
الكثير من مرضى السكري يرغبون ويصرون على صوم شهر رمضان الكريم، وفي هذا الحالة لا بد من إعطائهم النصائح اللازمة والتوجيهات الخاصة التي تجعل صيام شهر رمضان سهلاً عليهم ومن دون مشاكل صحية واختلاطات مضرة بصحتهم أو مهددة لحياتهم كحدوث انخفاض بمقدار سكر الدم أو حدوث الحماض الكيتوني.
هل يمكن لمريض السكري صيام شهر رمضان؟
هذا السؤال يواجهه الكثير من الأطباء، حيث أن مرضى السكري يصرون على الصيام ويرغبون بأن يكون الجواب “نعم” ولكن ليس كل مرضى الداء السكري يمكنهم صيام شهر رمضان حسب رأي الخبراء والدراسات.
يقسم مرضى الداء السكري بالنسبة للصيام إلى قسمين:
مرضى الداء السكري من النمط الثاني أو الكهلي (غير المعتمد على الانسولين)
تم إجراء العديد من الدراسات حول مرضى الداء السكري من النمط الثاني، ومعظمها أكدت أن مرضى هذا النوع من السكري يمكنهم الصيام في رمضان بأمان ودون مضاعفات، حتى أن بعض الدراسات بينت أن معدل السكر تحسن لدى بعض المرضى، على عكس دراسات أخرى.
مرضى الداء السكري من النمط الأول أو الشبابي (المعتمد على الانسولين)
هذا النوع من الداء السكري أقل شيوعاً من النوع الكهلي، لكنه بحاجة لعناية أكبر ومرافبة لصيقة من الطبيب والكادر الطبي. وبينت نتائج الدراسات أن بعض المرضى يمكنهم الصيام والبعض الآخر لا يجوز أن يصوموا حسب حالتهم ويجب أخذ بعض الملاحظات بعين الاعتبار في حال أخذ قرار صيام شهر رمضان لمرضى النوع الشبابي من الداء السكري:
طعام مريض الداء السكري في رمضان:
أدوية الداء السكري في رمضان:
يجب الاننباه لنقطتين مهمتين: توقيت الدواء وكميته.
يتفق الأطباء أن جرعة الصباح قبل شهر رمضان تصبح مع وجبة الأفطار وتصبح جرعةُ المساء مع السحور.
هناك رأيان للأطبَّاء: الأول وهو للأكثرية، حيث ينصح بإنقاص الدواء الخافض للسكر عند السحور إلى النصف خوفا من حصول هبوط شديد بسكر الدم خلال النهار، ولكن البعض الآخر لا يجب ضرورة لذلك. وحول هذه النقطة، بينت دراسة مغربية على مرضى السكري من النمط الثاني والذين يستعملون الدواء المسمى الغليبينكلاميد glibenclamide، ووجد أن معدل ضبط السكر كان قريبا لدى المرضى الذين تم خفض جرعة خافض السكر لديهم أو الذين حافظوا على نفس الجرعة المستخدمة قبل رمضان، ولكن لوحظ أن عدد نوبات نقص سكر الدم كانت أقل لدى المرضى الذين تم خفض جرعة سكر الدم لديهم.
الفترة الحرجة والخطيرة لمريض السكري الصائم:
تعتبر الفترة التي تسبق الإفطار هي الفترة الأكثر خطورة على مريض السكري، حيث يمكن أن تحدث نوبات نقص السكر بهذه الفترة، ولذلك يجب على مريض السكري اتباع ما يلي:
يجب أن يتعرف مريض السكري على أعراض نقص سكر الدم من إحساس بالجوع ودوخة وتعر وشعور بالضعف والوهن وتوتر ورجفان. عند حدوث هذه الأعراض يجب على المريض قطع صيامة فورا وتناول العصير أو السكر سريع الامتصاص حتى لو كان قبل الافطار بوقت قصير خوفا من حدوث انخفاض حاد بسكر الدم ويمكن أن يهدد حياته.
المرضى الذين يًنصحون بعدم الصيام:
في هذه الحالات يفضل استشارة الطبيب المشرف على علاجهم لتحديد مدى خطورة الصيام أو سلامته، وكذلك استشارة أحد رجال الدين حول الإجراء الواجب اتباعه للتعويض عن أيام الإفطار.