تقع على بعد 100كم شمال مدينة ضباء، وهي واحة تاريخية مهمة في جوف وادٍ كبير به عين ماء تحيط بها بساتين النخيل وقد جفت هذه العين في الوقت الحاضر. وينتهي وادي عينونا إلى مرسى على ساحل البحر يسمى الآن الخريبة، وبعينونا آثار ترجع إلى العصر النبطي وإلى الفترة الإسلامية المبكرة، ويقع ميناء الأنباط الشهير (لوكي كومي)   فيها، كما أنها منـزل مهم من منازل طريق الحج المصري الساحلي؛ ورد ذكرها عند معظم الجغرافيين الذين عددوا منازل هذا الطريق. وقد وصفها اليعقوبي في القرن الثالث الهجري بأنها عمار ونخل، ومطالب يطلب الناس فيها الذهب. وفي عهد الخليفة العباسي المتوكل (232 - 247هـ / 847 - 861م)، كان لعينونا والٍ اسمه عبيدالله بن جهم، يلي عينونا والحوراء وما والاهما على شاطئ الحجاز، وأسوان وما حولها في مصر، وكان مقيمًا في عينونا.

 

وتوجد بعينونا في الوقت الحاضر مجموعة من المواقع الأثرية النبطية والإسلامية، أهمها مستوطنة سكنية بجبل صفراء عينونا، وأخرى بجبل عريق الكفرة، تنتشر على سطحها معالم جدران مبنية بالحجر، والمسيوق وهي مستوطنة سكنية صغيرة، وقلعة نبطية بأعلى جبل صفراء عينونا الشمالية، ومجموعة مقابر ركامية من العصر النبطي تجاور القلعة تعرضت جميعها للنهب من قبل العابثين ولصوص الآثار، والقبيبة وهي قناة ماء تمتد على سطح الأرض إلى مسافة طويلة باتجاه مرسى الخريبة  . وجميع هذه الآثار توجد في أعلى وادي عينونا، في حين يوجد على ساحل البحر موقع الخريبة الذي كان يتكون من تلال أثرية تنتشر على سطحها مواد أثرية، يرجع تاريخها الى العصر النبطي وإلى الفترة الإسلامية المبكرة وقد تعرضت معظم هذه التلال إلى الجرف بعد سفلتة الشوارع المحيطة بها، كما يوجد موقع آخر فيه آثار نبطية في جزيرة أم عصيليات المقابلة لميناء الخريبة.