عمر بن الخطاب هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نُفيل العدويّ القرشيّ، وكنيته أبو حفص، ولقّبه النبي عليه الصلاة والسلام بالفاروق لأنّ إسلامه كان فارقاً بين الحق والباطل حينما أعزّ الله به الدين، وكانت ولادته بعد ثلاثَ عشرةَ سنة من عام الفيل، وقد عمل في رعي الغنم صغيراً، ثمّ شارك في التجارة حتى أصبح من أغنياء قريش، وقد أوكلت قريش إليه مهمة السفارة في الجاهلية، وكان إسلامه رضي الله بعد ست سنوات من البعثة النبوية
من المواقف التي دلّت على عدله رضي الله عنه يوم أتاه رجل من مصر يشكوه ابن والي مصر عمرو بن العاص الذي ضربه بالسّوط بسبب أنّه سابقه فتغلب عليه، فأمر عمر عمرو وابنه بالقدوم إليه في المدينة، ثمّ أمر الرجل بأنّ يقتصّ من ابن عمرو، فاقتص الرجل حتى اكتفى، فقال له عمر ضعِ السّوط على صلعة أبيه، فقال الرجل إنّما ضربني ابنه، فقال عمر لعمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً