تأمل قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ? وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ?، وإذا كان الله تعالى لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ فإنه سيبغضهم لا محالة، ومن أبغضه الله تعالى، لا يرجو فلاحًا، ولا يدرك نجاحًا، وهي أمورٌ متلازمة؛ لأنه حكم اللَّهِ تَعَالَى؛ قَالَ تَعَالَى: ? إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ?[2].
كما أن مَنْ أحبه الله تعالى يوفقه لكل خيرٍ، ويحالفه التوفيق، والفلاح في كل حركة وسكنة؛ كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ[3].
وإذا كان الله تعالى لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ؛ فإنه سيلقى البغضاء في قلوب العباد عليهم؛ حتى يبغضهم القاصي والداني، ومن يعرفهم ومن لا يعرفهم، كما أن من أحبه الله تعالى ألقى محبته في قلوب العباد، من يعرفه ومن لا يعرفه، وهي سنة من سنن الله تعالى في خلقه لا تتخلف؛ ? وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ?[4].
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.