أجمل ذكريات بيتنا القديم

الكاتب: رامي -
أجمل ذكريات بيتنا القديم
"محتويات المقال

ذكريات بيتنا القديم
شكل بيتنا القديم
مشاعر بالبيت القديم

ذكريات بيتنا القديم ،  البيت ليس بالجدران والأرضيات فقط بل بالمواقف والأشخاص التي يتعلق بها الإنسان؛ لأنه نشأ و ترعرع في كل زاوية من أركانه. كثيراً ما نشعر بأن هناك حلقة وصل بين المنزل القديم والسعادة. دائماً تراودنا ذكرياته الجميلة التي تظل عالقة في أذهاننا، موسوعة تستعيد معكم كل هذه الذكريات.

ذكريات بيتنا القديم

أشعر بالحزن عند يأتي في مخيلتي رسومات وشكل البيت القديم

شكل بيتنا القديم
غالباً كانت البيوت ذات مساحات كبيرة والأسقف عالية، وكانت تحتوي على عدد من الأعمدة الشاهقة.
كان يحتوي علي حديقة متوسطة، يزرع بها أبي نباتات النعناع والريحان التي كانت تجعل للبيت رائحة مميزة به وكانت تعتليه الشمس.
كانت أبوابه حديدية ذات اللون الأسود لا يستطيع أحد من الدُخلاء كسره أو القفز من عليه ودخول المنزل فقد صنعه جدي بنفسه لحماية البيت من أي مكروه.
ولدت فيه وكانت جدرانه تصدر صوت فرحها بمجئ صغير إليه.
كان صاحب نوافذ كبيرة تدخل منه الشمس إلي جميع الغرف، وكنا نطل منه علي أصحابنا.
سنين طفولتي الأولى به، حيث كانت أكبر همومي هي واجباتي المدرسية واللعب بالحديقة.
كان يضم عدد كبير من السكان مثل جدتي، جدي، وأخواتي الصغار، وأبي وأمي.
كنت أمتلك خزانة الملابس فكنت أضع فيها ملابسي بالإضافة إلي الألعاب الخاصة بي.
لم يكن يوجد به شاشة تلفاز أو تليفوناً فالجميع كان قريب من بعضه، وكنا مشغولين بالدراسة وتعلم الدين.
كانت تُزرع بجواره شجرة توت، كنت احتسب عمرها من عمري لأن أول بذرة وضعت بها حين ولدت.
كان يوجد أقفاص عديدة مليئة بالعصافير والحمام فكنت أداعبها قبل خروجي من المنزل والذهاب إلى المدرسة وكنت أقلد أصوات تغريداتها أثناء سيري.
مشاعر بالبيت القديم
كانت تملئه مشاعر البهجة والحب وكنت أشعر بالدفئ فيه والأمان.
كانت تخرج منه أصوات الضحكات عالية جميعها تخرج من القلب، وذلك لوجود أشخاص مميزين فيه.
كان الجميع يُخفف الآلام عن بعضهم.
بالرغم من امتلاكي لبيت جديد بمفردي تزيد مساحته ويوجد به حديقة كبيرة وحمام سباحة ولكن لا يزال القديم دائماً يخطر ببالي.
اشتاق ليوم الجمعة الذي كان فيه الصحيان وقت الفجر ونصائح أمي فيه المستمرة بضرورة الفطور والاستحمام وتحضير ثوب الصلاة وتعطيره تيمناً بما كان قد يفعله رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم الذهاب للصلاة ومتابعة برنامج واحد ومن بعدها البدء بالجلوس للمذاكرة والتركيز بحل الواجبات، وعند غروب الشمس تبدأ أمي بتحضير الغداء وجمع الرجال لتناول الطعام ومن بعدها نأتي نحن.
كنت أري هذا البيت كبير بالرغم من صغر حجمه وازدحامه المستمر بالناس.
كان يحتوي سطح المنزل علي فرن جدتي التي كانت تقوم فيه بتحضير العيش كل صباح.
أما عن مطبخ أمي التي كانت تعد فيه كل ما لذ وطاب فكانت تُحضر لكلاً منا أكلته المفضلة.
أما عن أيام رمضان وفرحتها بالنسبة لكل البيت صغير وكبير وإصراري بالرغم من صغر سني علي الصيام،فكانت تحضيراته من تعليق الزينة وإحضار فانوس رمضان الكبير،أمر يجعلني ابتسم إلي الآن عند تذكيري به.
وفي العيد أأتي أنا وجميع الأولاد الصغار لأعداد الكحك والبسكويت بجوار جدتي.
ففي الشتاء كنا نخرج إلي الحديقة لللعب مع أخوتي تحت قطرات الماء.
أمتلك حالياُ مشاعر من الحزن والهم لكل من حول هذا البيت لمجرد مخزن به الأغراض القديمة فقط.
فعندما اذهب إليه حالياً اشعر بالحُرقة علي الذكريات التي شعرت أنها مضت في غمضة عين وكأن ما مررت به مجرد حلم طويل بعض الشئ ولكنه جميل كنت أتمني لو يطول هذا الحُلم.
أشعر أن هذه الذكريات وكأن فجوةً ما في الزمن قد ابتلعها واختفت بذلك تلك الذكريات الجميلة.

ذكريات جميلة ومميزة لا زالت عالقة بالعقول ولا يمكن نسيانها بل دائماً التحدث عنها وذكرها في أي مجلس خاصة للأحفاد."
شارك المقالة:
113 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook