العلاج الشعبي بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية
الكاتب:
ولاء الحمود
-
العلاج الشعبي بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
لا يخلو مجتمع - مهما كانت درجة تحضره - من بعض الممارسات الطبية والعلاجية التي لا تقوم - بالضرورة - على أصول علمية وتجارب مخبرية بقدر ما تقوم على الخبرات الموروثة والتجربة الشخصية للمعالج ومن أخذ عنه. وفي المجتمع العربي عمومًا برز كثيرون ممن امتهنوا التطبيب والمعالجة لأمراض عضوية ونفسية متعددة. وفي منطقة المدينة المنورة - كما في غيرها من مناطق المملكة العربية السعودية - ازدهر الطب الشعبي أو ما يسمى (الطب العربي)، وتمَّ الاعتماد عليه في معالجة كثير من الأمراض لفترات طويلة، وحتى مع وجود المستشفيات والأطباء في النصف الثاني من القرن الماضي، إذ إن ثقة الناس كانت أشد بالعطار والطبيب الشعبي من ثقتهم بالطبيب والصيدلاني.
وقد تنوعت أساليب التطبيب والمعالجة الشعبية واختلفت من معالج إلى آخر، فكلٌّ يدّعي أنه الأعلم والأقدر على التشخيص ووصف الدواء الناجع، أو حتى التدخل الجراحي عند بعضهم إذا لزم الأمر، ومن هؤلاء مَن اقتصر على مجال معين مثل التجبير أو الحجامة أو معالجة الأمراض النفسية، وما يعتقد أنه من مس الجان أو السحر والحسد، ومنهم من جعل عيادته مستشفى متكاملاً، فهو يرقي ويجبر ويصف الأدوية، ولا يرد أحدًا قصده للاستشفاء والمعالجة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.