جهاز الرنين المغناطيسي: مم يتكون؟ وكيف يعمل؟

الكاتب: رامي -
جهاز الرنين المغناطيسي: مم يتكون؟ وكيف يعمل؟
"محتويات
? مم يتكون جهاز الرنين المغناطيسي؟
? تاريخ جهاز الرنين المغناطيسي
? كيف يعمل جهاز الرنين المغناطيسي؟
? ما مخاطر استخدام جهاز الرنين المغناطيسي؟
? سؤال وجواب
?.? هل يصدر جهاز الرنين المغناطيسي ضوضاء؟
?.? ما تأثير التحرك خلال الفحص بجهاز الرنين المغناطيسي على النتيجة؟
?.? ما الفئات التي لا يسمح لها بإجراء فحص تصوير بالرنين المغناطيسي؟
? المراجع
مم يتكون جهاز الرنين المغناطيسي؟

جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) جهاز طبي مُختص يُستخدم في علمي الأحياء والكيمياء العضويّة، وطبيعة عمله تعتمد على استجابة ذرات الجسم للرنين المتولّد عبر المجال المغناطيسي لإخراج صورة عن الأنسجة البشريّة للأعضاء الداخليّة للبحث عن أي اختلالات أو تشوهات كالأورام الحميدة والخبيثة، أو الاختلالات الكيميائية، ويُصنف الجهاز على أنّه غير جراحي ويلتَقِط صور لكلتا الأنسجة الصلبة والرخوة عن طريق إشارات راديو تردديّة تُعالج بواسطة أجهزة الكمبيوتر وتُحوّل الصورة إلى صورة طبيّة لأعضاء المريض الداخلية، جهاز الرنين المغناطيسي له مكونات وأجزاء عديدة، ولكن الأجزاء الرئيسية للجهاز هي[?]:

المغناطيس: يُستخدم المغناطيس بإنشاء مجالات مغناطيسيّة خارجيّة، وهو أكبر جزء في نظام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، المجالات الصادرة منه مُستقرة وتخترق أجزاء وشرائح مُعينة من الجسم، والمغناطيس المُستخدم له 3 أنواع مُختلفة، وهي:
المغناطيس المقاوم: يتكون هذا المغناطيس من شرائط ألومنيوم رفيعة ملفوفة حول حلقة تُوّصل فيها الكهرباء، لينشأ مجال مغناطيسي عمودي حول هذه الحلقة، وفي أنظمة الرنين يُوضع 4 مغانط مقاومةعموديًّا لإنتاج مجال مغناطيسي ثابت، وفي حلقة المغناطيس مقاومة تُبرّد باستخدام نظام تبريد بعد توصيل الكهرباء.
المغناطيس الفائق التوصيل: مغناطيس حلقي مصنوع في مصفوفة نُحاسية من سبيكة نيوبيوم-تيتانيوم، تُبرّد بالنيتروجين والهيليوم السائل، ممّا يُحافظ عليها بدرجة حرارة مُنخفضة، وهذا يُفيدنا باستخدام مستويات مُتدنية من الكهرباء في أثناء العمل، كما أنّ هذا النوع من المغناطيس أقل تكلُفة بالتشغيل من المغناطيس المقاوم، ويولّد مجال مغناطيسي أكبر.
المغناطيس الدائم: مغناطيس يُصنع من مادة مغناطيسية حديدية، يُوفّر مرونة عالية في نظام التصوير بالرنين المغناطيسي، ولا يحتاج للكهرباء لتشغيله، ولكن هذا النوع وزنه ثقيل، والاستقرار المغناطيسي للمجال فيه أضعف من النوعين السابقين.




تاريخ جهاز الرنين المغناطيسي

بدأ تطوير وتحديث جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي من قِبل العالم ولفجانج أوائل القرن العشرين تزامنًا مع اكتشافات في الرنين المغناطيسي النووي NMR، وفي الأشعة فوق البنفسجية وبنية الذرة وطبيعة والضوء المرئي المُنبعثة من مواد معينة، وفي عام 1938 طوّر إسحاق رابي الجهاز الأولي ونشره، ولكن كانالجهاز يوفّر قياسات غير مباشرة، ويُحلل المواد الغازيّة فقط، وفي عام 1945 حسّن وطوّر مجموعة من العلماء يرأسهم إدوارد بورسيلوفيليكس بلوخ الجهاز بشكل كبير وانتجوا أجهزة جديدة هي النموذج الأولي لجهاز MRI الحديث، وفي منتصف الستينيات طُوّر الجهاز بشكل أكبر وبدء استخدامه في المجال الطبي وأصبح بإمكانه فحص الأنسجة البيولوجيّة، وأظهرت التجارب أنّ جهاز MRI يُمكِنه التمييز ما بين أنسجة الجسم المُختلفة، والتمييز ما بين الأنسجة السرطانيّة والطبيعيّة بوضوح. عام 1973 تطوّرت طريقةالتصوير في الجهاز وأصبح التصوير يُستخدم فيه حسابات الكمبيوتر لإظهار بيانات الرنين المغناطيسي على شكل تصوير مقطعي، وقُدّمت صورة تجريبية لأعضاء داخليّة لفأر بعد جلسة تصويريّة تطلّبت أكثر من ساعة تصوير، وبعد بضع سنوات أصبح التصوير بالرنين المغناطيسي مُنتشرًا بشكل أكبر ما بين البشر، في السنوات التالية طوّر الجهاز وزادت سرعة جلسات التصوير فيه، وكان أخرها التصوير ثلاثي الأبعاد باستخدام الرنين المغناطيسي[?].




كيف يعمل جهاز الرنين المغناطيسي؟

يُوضع المريض داخل الجهاز ويُثبت حتى لا تتشوه الصورة بسبب الحركة، وقبل التثبيت يُعطى حقنة وريديّة تحتوي عوامل التباين والتي غالبًا تكون عنصر الجادولينيوم تزيد من سرعة اصطفاف البروتونات، وعند تشغيل الجهاز يُرسل تيار التردد الراديوي عبر جسم المريض، ليُحفّز البروتونات ويُغيّر توازنها وتُصبح متوترة وتُسحب عكس المجال المغناطيسي المتولد من مغانط الجهاز القويّة، هذه المغانط إنْ وجدت مقاومة من الجسم تُجبر البروتونات على التوافق مع المجال، الخطوة التالية بعد إصدار المجالات المغناطيسيّة إيقاف تشغيل مجال الترددات الراديويّة، وتُصبح مستشعرات التصوير بالرنين المغناطيسي قادرة على اكتشاف الطاقة الصادرة الناتجة من توافق المجال المغناطيسي وبروتونات الجسم، وأمّا وقت الاصطفاف وكميّة الطاقة الناتجة فيتغيران اعتمادًا على الطبيعة الكيميائيّة للجزيئات والبيئة التي يعيش بها جسم المريض، لكن الأطباء يستطيعون التفرقة ما بين أنواع النسيج المُختلف عند رؤيتهم للخصائص المغناطيسيّة للترددات الصوتيّة[?].




ما مخاطر استخدام جهاز الرنين المغناطيسي؟

جهاز الرنين المغناطيسي يستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا في التصوير المقطعي المحوسب، رغم أنّه لا يبعث أي إشعاع مؤيّن أو إشعاع سيني أو مقطعي، الخطر منه يكمُّن بالمجال المغناطيسي المُمتد إلى ما وراء الماكينة، والتأثير الكبير على بعض المواد كالحديد الفولاذ والمواد القابلة للمغنطة؛ هذا التأثير قوي يوازي قوّة قذف كرسي متحرك عبر الغرفة، لذلك تُنصح المرضى دائمًا بإخبار الأطباء عن وجود أي مواد أو أي جروح بأجسادهم لتفادي أي خطأ أو مشكلة طبيّة خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، فالعديد من المخاطر قد تحدث لمُتلقي الصورة، أبرزها[?]:

Volume 0%
 
أضرار لأنسجتك وأعضائك الحيوية التي فيها غرسات طبيّة خاصة التي تحتوي مادة الحديد أو بعض المواد الأخرى.
الإضرار بحاسة السمع الضوضاء الصاخبة التي تُصدرها أجهزة الرنين التي تصل شدّتها إلى 120 ديسيبل (وحدة قياسالضوضاء).
رهاب الأماكن المغلقة يحد للأشخاص الذين يخافون من المناطق المُغلقة، وفي حالة التصوير بالرنين يمكُث المريض مُدة لا بأس بها داخل الجهاز، والتغلّب على هذا الخطر يكمُن في تعريف المريض بآلية عمل الجهاز، وتعليمهم بعض الأمور لعملها خلال التصوير لحصولهم على بعض الترفيه والإلهاء، مثل الاستماع للموسيقى أو مشاهدة مقطع فيديو، أو تغطية العينين وإغلاقهما للتغلب على الانزعاج، ويُمكن استخدام جهاز الرنين المفتوح للمرضى الذين يُعانون من رهاب شديد، وهو مفتوح من الجانبين لا يُحيط المريض بالكامل.
تحفيز العصب والإحساس بالارتعاش ممّا يؤدي لتحفيز الأعصاب بسبب الحقول المغناطيسيّة السريعة التي تمُر بالجسم.
التأثير على الجنين خلال الحمل خاصة في الأشهر الثلاث الأولى، لذا يجب تجنّب تصوير زوجتك أو قريبتك بالرنين في أثناء هذه الفترة.
بعض الحالات النادرة في التصوير تؤدي لأذية كلية من يُعاني من فشل كلوي حاد، وقد يُصابون بمرض نادر، لكنه شديد الْخَطَر يُسمى التليف الجهازي كلوي.




سؤال وجواب

جهاز الرنين المغناطيسي نادر الاستخدام للمرضى، لذا تتواجد العديد من الأسئلة في أذهان الكثير عن ماهية الجهاز، وبعض الاستفسارات الأخرى العديدة، سنذكر أشهرها وأكثرها أهمية والإجابات لها.

هل يصدر جهاز الرنين المغناطيسي ضوضاء؟

التحضير النفسي للتصوير بالرنين المغناطيسي يشمل البحث عن الإنترنت وسؤال الآخرين وبعض الوسائل الأخرى، لكنه لا يُعطيك مؤشر حقيقي عن مقدار الصوت الخارج من الجهاز، وغالبًا يكون صوت تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي مرتفعًا ومُزعج، وشدة الضجيج والصوت الخارج منها تكون أعلى من 110 ديسيبل هينفس حجم حفلة موسيقى الروك، الصوت العالي يؤدي لحركة المريض غالبًا في أثناء التصوير ممّا يُشوش التصوير وتنتج صورة نهائية غير واضحة[?].

ما تأثير التحرك خلال الفحص بجهاز الرنين المغناطيسي على النتيجة؟

يُطلب منك في أثناء الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسيMRI عدم التحرُّك والسكون لمدّة لا تقل عن 10 دقائق، وهذه المُدة تكون تحدي كبير لدى الكثيرين، ويُعاد الفحص في 10 إلى15? من الحالات بسبب الحركة العديدة أو المُفرطة خلال الفحص، وتكون أعلى بالنسبة للأطفال الصغار والأفرادذوي الاحتياجات الخاصة، التأثير الرئيسي على تشويش الصورة وإعادتها بسبب الحركة تكون آثار وعلامات زائدة على الصورة تُضلل الفحص في أثناء عملية المسح، وقد طوّر العديد من الباحثين في الأجهزة ليُقل تأثير الحركة عليها، ومن أبرزهم الباحثون في جامعة ويسكونسن ماديسون طريقة لتقليل الحركة وآثارها على صورة الدماغ خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي[?].

ما الفئات التي لا يسمح لها بإجراء فحص تصوير بالرنين المغناطيسي؟

لا يُوجد خطر كبير من تعرُّضك للإشعاع في أثناء إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، لكن هناك مخاطر أخرى حسب حالتك الطبيّة المحددة، لذى عليك مُناقشة أي مخاوف مع طبيبك قبل إجرائك للتصوير، كما أنّه هنالك فئات مُحددة تُمنع من التصوير، خاصة من يُوجد في أجسادهم غرسات أو أجسام للعلاج أبرزها[?]:

مُقوِّم نظام القلب.
أجهزة تنظيم ضربات القلب.
الغرسات الصناعيّة في العظام.
مضخات الأنسولين.
كبسولات التنظير الداخلي.
أجهزة تحفيز الأعصاب.
محفزات الدماغ العميقة.
أجهزة إزالة الرجفان.
يُمنع التصوير بالرنين المغناطيسي في حال وجود أجسام معدنيّة داخليّة في جسدك مثل الرصاص أو الشظايا، أو الشبكات السلكيّة، أو المسامير أو الألواح أو البراغي، ويُمنع التصوير كذلك إنْ كان لديك حساسيّة تجاه الأدوية أو اليود أو المحار أو صبغة التباين، ولهذه الصبغة تأثير غير مُباشر عند تصويرك بالرنين المغناطيسي تتعلّق بالحساسيّة والربو وفقر الدم وانخفاض ضغط الدم ومرض الخلايا المنجلية.





المراجع
^ أ ب "" Magnetic Resonance Imaging (MRI) "", Madehow, Retrieved 6/6/2021. Edited.
? ""Magnetic Resonance Imaging (MRI) "", Nibib, Retrieved 6/6/2021. Edited.
? ""Magnetic Resonance Imaging (MRI) "", nibib, Retrieved 5/6/2021. Edited.
? ""Breaking the MRI Sound Barrier"", GE health care, 9/7/2018, Retrieved 5/6/2021. Edited.
? ""Researchers unveil new strategy to correct for motion during MRI scans"", Waisman, 23/8/2018, Retrieved 5/6/2021. Edited.
? "" Risks of Magnetic Resonance Imaging (MRI) "", Stanford health care, Retrieved 5/6/2021. Edited."
شارك المقالة:
350 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook