جاء في معجم المعاني أن كلمة الخريطة المقصود بها: “كلمة خريطة هي كلمة مفرد وجمعها خرائطُ وخريطات، وكذلك من الممكن أن يكون مفردها خارطة، والمقصود بالخريطة رسم خاص بالكرة الأرضيّة أو جزء من الكرة الأرضية يسعى الجغرافيون من خلاله تحقيق مكانة على خريطة هذا العالم المعاصر، ويذكر أن الإنسان قد سجَّل معرفته عن الكرة الأرضية في خرائط، والخريطة البيانيَّة مقصود بها تمثيل للبيانات الإحصائيّة عن طريق توزيع جغرافيّ على الخريطة.
بينما الخريطة السِّياسيّة فالمقصود بها رسم وضع سياسيّ للدول على نطاق واسع أو نطاق ضيّق، فيما يُقصد بالخريطة العربيّة هي امتدادات للوطن العربيّ، أما عن المقصود بالخريطة الطبوغرافيّة فهي خريطة عامة تعبر عن ملامح سطح الكرة الأرض، ويُقصد بخريطة الطَّقس تلك الخريطة التي يتم تبيين عناصر الطَّقس عليها وتساعد كذلك على استطلاع الظروف الجوّية المقبلة، ويوجد أيضا تعبير خريطة الجَوّ، والمقصود به تلك الخريطة التي تصف الأحوال الأرصاديَّة لمنطقة جُغرافيّة محددة في وقت محدد.
وبعد العرض لمعنى الخريطة والمقصود به، فيجب معرفة أن الخرائط ليست اكتشاف أو اختراع حديث، بل هي نشاط قديم بقدم الإنسان على سطح الأرض، حيث عرف الإنسان العديد من الطرق لرسم الخرائط منذ العديد من القرون، إذ رسم الإنسان الخريطة ليوضح المعالم المحددة الخاصة بالأماكن، إذ أنه في البداية كانت الخريطة يتم رسمها بشكل معكوس، إذ رسمها الإنسان للسماء والنجوم بدلاً من أن يرسم الخرائط للأرض والمعالم، وذلك لمساعدة البحارة التائهين لكي يصلوا إلى وجهتهم المنشودة، وقد وثق الإنسان هذه الخرائط على الجدران الخاصة بالكهوف وأيضا على جدران المعابد القديمة، ثم جاء بعد ذلك البابليون ووضعوا أول خريطة مرسومة لتضاريس ومعالم الأرض بدلاً عن خرائط النجوم، وتم هذا في عام 600 ق. م، وتم العثور على هذه الخرائط مرسومة على ألواح طينية.
ورسم الإنسان خريطة عمان صماء منذ زمن طويل لكي يحدد الاتجاهات ويتعرف على هذه المنطقة المهمة من الخليج العربي ويستطيع تحديد معالمها بشكل سهل ويسير.
توجد سلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية وتحديدًا في الجنوب الشرقي منها، وهي بذلك تقع في الجنوب الغربي لقارة آسيا، وإذا نظرنا لـ خريطة عمان صماء نجد أن حدودها كالتالي:
تتباين التضاريس في خريطة عمان صماء بشكل من الممكن ملاحظته، حيث يوجد الجبال والسهول، ومن الممكن رصد أهم أشكال التضاريس في خريطة عمان صماء والمعلومات الجغرافية عن سلطنة عمان كما يلي:
يمكن تصنيف مناخ عمان بأنه حار وجاف في المناطق الداخلية ورطب على السواحل المطلة على المسطحات المائية، وترتفع درجة الحرارة في السلطنة لتصل إلى ثلاثة وأربعين درجة مئوية، وترتفع نسبة الرطوبة في السلطنة طوال العام، فيما تتمتع سلطنة عمان بشتاء معتدل، إذ تنخفض فيه درجات الحرارة، وتهطل الأمطار على كل أنحاء السلطنة، حيث تبلغ متوسط الأمطار نحو مائة مليمتر سنويًا.
تتميز سلطنة عمان بتنوع الحيوانات والنباتات الصحراوية في جميع أراضيها، حيث ينبت العشب الصحراوي والشجيرات الصحراوية في المناطق المتنوعة في سلطنة عمان، كما توجد الخضراوات العديدة التي تنبت في السلطنة، وبالإضافة إلى ذلك تنمو الكثير من النباتات في منطقة ظفار، وذلك نظرًا لزيادة هطول الأمطار فيها، ويؤدي ذلك لنمو شجر جوز الهند وينمو أيضا اللبان في التلال المختلفة في عمان، إذ أن السلطنة ينمو بها ما يزيد عن ألف ومائتي نوع من أنواع النباتات في جميع أنحاء السلطنة.
بينما يعيش في سلطنة عمان العديد من أنواع الحيوانات الصحراوية ففي عام 2002 تم رصد ما يزيد عن ستة وخمسن نوعًا من أنواع الحيوانات الثديية في عمان، بالإضافة إلى مائة وتسعة نوع من أنواع الطيور، كما يوجد في عمان حيوانات صحراوية كثيرة مثل كل من: