إنَّ العَطيَّة مُقدسةٌ لَدى النفوس، وحرمانُها منها مَبغَضةٌ مَكرَهةٌ.
الأُعطياتُ حاضرةٌ في الأديانِ وعاداتِ الناس.
فقد أفرَد الفقهاءُ أبوابًا مَوسومةً بـ(باب العطية)، وعقدوا الفصولَ في شروطها، وأحكامها.
هي مَفخَرَةٌ مِن مَفاخرِ العرب.
ولذةٌ تهواها الأنفسُ الكريمة.
العطاءُ له أهله.
وله مَن يستحقه.
لفتة:
من صور الاعترافات المشرقة، قولُ أهلِ البادية:
• (الإبل.. عطايا الله).
لكنَّك أيها القارئ الطيِّب، متيقنٌ تمامًا ضخامةَ الحظِّ الذي أحاطَ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال الله له: ? وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ? [الضحى: 5]، سيُعطيكَ عطاءً يَملؤكَ بالرِّضا.
مهلًا...
هل الآيةُ تُلمحُ أنَّ هناك عطاءات لا تملأُ النفسَ رضًا؟
أمَّا حين تَستَرسِلُ مُرَتلًا كلامَ ربك في سُورة (النبأ)، فإنَّك ستفهمُ حين تكون في أواخر آياتها، أَنَّ الحدائقَ والأعناب، والكواعبَ الأتراب، والكأسَ الدهاق - هي عَطيَّةٌ مِن عطايا الرَّبِّ سبحانه لأهل الجنَّة؛ لأنه قد قال بعدها بآية:
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.