قصة مريم عليها السلام كاملة

الكاتب: رامي -
قصة مريم عليها السلام كاملة
"محتويات المقال

قصة مريم عليها السلام كاملة
ولادتها
نشأتها
حملها في نبي الله عيسى وولادته
التبشير بالحمل
الحمل والولادة
هجرتها ووفاتها

قصة مريم عليها السلام كاملة ، من أحلى القصص التي تُتلى في القرآن الكريم،وأعجبها؛ فقد خصها الله سبحانه وتعالى بمعجزة من عنده، وهي معجزة حملها، وولاتها من دون أن تتزوج؛ وحتى يُبرئها الله سبحانه وتعالى من اتهامات فقومها جعل رضيعها يتكلم في مهده، وهذه معجزة أخرى، والقصة الكاملة تقدمها لكم موسوعة.


قصة مريم عليها السلام كاملة
ولادتها

والدة السيدة مريم هي حَنَّة ابنة فاقوذ بن قتيل.

ووالدها هو عمران بن ياشهم بن أمون.

كانت تُريد والدتها أن تلد غلامًا يعبد الله؛ فلما حملت نذرت أن تهب ما في بطنها لعبادة الله، ولخدمة بيت المقدس، فكانت تظن أنها سوف تلد غلامًا.

“إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ? إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(35)”.آل عمران.

فلما وُلدت السيدة البتول “مريم” حزنت والدتها؛ فقط لأنها لن تستطيع أن تفي بنذرها إلى الله سبحانه وتعالى، وأرادت أن تعتذر إلى الله.

“فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى? وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى? ? وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(36)”. آل عمران.

فكانت تقصد والدة مريم أن الأنثى لا تستطيع أن تخدم بيت المقدس كما يخدمه الغلام، وأعاذتها من الشيطان الرجيم، وذريتها؛ لأنها تتمنى أن تتفرغ لعبادة الله فقط طيلة حياتها.

فتقبل الله منها دعائها بقبول حسن.

نشأتها

“فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ? كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ? قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى? لَكِ هَ?ذَا ? قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(37 )”. آل عمران.

فتقبل الله تعالى دعوة والدة “مريم” وجعل نشأتها، وحياتها كلها في عبادته.

تُوفي “عمران” والد السيدة مريم في وقت حمل أمها بها؛ فولدن مريم يتيمة الأب؛ ولذلك كان يجب لأحد أن يكفلها، ويُربيها.

فاجتمع القوم، وتساءلوا “من يكفل مريم؟”، فقاموا بالقُرعة، وكانت القُرعة قديمًا عبارة عن رمي الأقلام في النهر، والقلم الذي لا يُجرف يكون هو الفائز.

“ذَ?لِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ? وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ(44)”. آل عمران.

قصة السيدة مريم من الغيب؛ فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشهدها، فنشأت السيدة مريم عند ذكريا، وكان زوج خالتها، وتم اختياره لأن قلمه لم يُجرف، ولما أعادوا القرعة ثلاث مرات، ظل قلم ذكريا باقٍ في النهر، ولم يُجرف، قال تعالى:”وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا”.

حملها في نبي الله عيسى وولادته
التبشير بالحمل

نزول الملائكة

كانت تنزل الملائكة، وتكلم السيدة “مريم”، وكانت تأتي لها برزق من عند الله من فاكهة، وطعام.

“وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى? نِسَاءِ الْعَالَمِينَ(42)”. آل عمران.

نزول جبريل عليه السلام

نزل “سيدنا جبريل” على السيدة مريم حتى يبشرها بحملها في سيدنا “عيسى”.

“فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَ?نِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى? يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَ?لِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ? وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ? وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21)”. سورة مريم.

فتعجبت مريم؛ فيكف لها أن تحمل، وتلد، وهي لم تتزوج بعد، فقال جبريل عليه السلام أن هذا هو أمر الله لها.

الحمل والولادة

ارتحالها عن قومها

عندما حملت مريم، وبدأت علامات الحمل تظهر عليها، من كبر حجم بطنها، وما إلى ذلك؛ اعتزلت قومها خوفًا منهم.

“فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا(22)”. سورة مريم.

الولادة

وعندما رحلت عن قومها كانت موعد الولادة قد اقترب.

“فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى? جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَ?ذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ? فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَ?نِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)”. سورة مريم.

جاءها ألم الولادة، وهي عند جذع النخلة، فكانت حزينة، وتمنت لو أنها ماتت قبل هذا اليوم، فجاء نداء من تحتها، واختلف العماء حول شخصية المنادي، فقيل أنه كان جبريل يناديها من بين يديها، وأكثر القول أنه كان طفلها “عيسى” يُطمئنها، ويقول لها ألا تحزن، وأن الله قد جعل تحتها نهر صغير، وأن تهز جزع النخلة قليلًا؛ نظرًا لضعفها بعد الولادة، ليسقط عليها التمر الرطب؛ حتى تأكل منه، وتشرب من النهر؛ لتستجمع قواها، وتذهب إلى قوها، وأمرها ألا تكلم أحد من البشر في هذا اليوم.

رجوعها إلى قومها

“فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ? قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27)” سورة مريم.

فتعجبوا قومها كثيرًا منها، ومن فعلتها، واستنكروا ما فعلته كثيرًا، فلم تكن من البغايا، ولا أهلها.

“فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ? قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30)”.

فلم تتكلم، وأشارت إلى صغيرها، فقال لهم أنه عبد الله سبحانه وتعالى، ونبيا مباركًا.

هجرتها ووفاتها

هاجرت إلى مصر حتى تحتمي فيها؛ لأن بني إسرائيل أرادوا أن يقتلوا “عيسى” عليه السلام، فتربى فيها، ثم عادوا معًا إلى بيت المقدس ليكمل رسالته، وتوفيت هناك بعد رفع سيدنا عيسى إلى السماء بثلاث سنوات."
شارك المقالة:
68 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook