قصيدة أَقْرِ السلامَ على ذُوابَةِ مِشْعَلٍ الشاعر السلطان الخطاب

الكاتب: المدير -
قصيدة أَقْرِ السلامَ على ذُوابَةِ مِشْعَلٍ الشاعر السلطان الخطاب
أَقْرِ السلامَ على ذُوابَةِ مِشْعَلٍ


والشُّمِّ من زَعْلٍ وصِيدِ بني علي


واخْصُصْ بأَطيبه كواكبها الأُلى


خُصُّوا بكلِّ فضيلةٍ وتَفَضُّلِ


بُحْبُوبَةَ العَرَب الذين عُلاهُمُ


أرْسَتْ على فَلَكِ السِّماك الأَعْزَل


وأَبثَّهم شوقي إليهم دائِماً


وتَحَرُّقي لِفراقهم وتَمَلْمُلي


وبأَنَّني فارَقْتُ مُذْ فارَقْتُهم


جَلَدي وحُسْنَ تَصَبُّري وتَحَمُّلي


قد كُنْتُ أَعْهَدُ فيَّ فَرْطَ تَجَلُّدٍ


مَهْما رُمِيتُ من الزمان بمُعضِل


حتَّى بُلِيتُ بفَقْدِهم فكأَنَّما


عَصَفَتْ علىَّ به عواصِفُ شَمْأَلِ


فَلَئِنْ نَأَتْ داري وشطَّ مَزارُها


فلقد حَوَى قَلْبي نَدِىُّ المَحْفِلِ


وغَدَوْتُ أَرعاهم بَعيْنٍ وُدُّها


باقٍ على الحَدَثانِ لم يَتَبَدَّل


أُثْنى عليهم في مشاهِدِ معشري


شُكْراً يُهَجِّنُ عَرْفَ طيبِ المَنْدَلِ


وأَقُولُ فيهم بالذي هم أَهْلُهُ


من كلّ مكرمةٍ وخُلْقٍ أفْضَلِ


فمُصَدِّقٌ بحكايتي ومُكَذِّبٌ


يُبْدِي تَبَسُّمَ ضاحِكٍ مُسْتَجْهلِ


حتَّى أَتى العَلَم الذي نُشِرَتْ به


أَعلامُ فَخْركُمُ المُنْيفِ الأَطْوَلِ


فطَفقْتُ بين عشائري وبني أبي


أَهْتَزُّ للمَدْحِ اهْتِزازَ المِصْقَلِ


وأَقُولُ قد أَخبرتُكم فَرَفضتمُ


خَبَرَ الخبير به الذي لم يَجْهَل


وعَدَدْتُمُ قَوْلي حديثَ هَزَالةٍ


واللهُ يعلم أَنَّني لم أَهْزِلِ


إِنْ نمْتِ ياقحطانُ عن شَيْدِ العُلا


والمَجْدِ كالمُسْتَوسِنِ المُسْتَثْقِلِ


عن نَقْمِ ثأَراتٍ لكم وطوائِلٍ


إِنَّ العبيدَ عُقودُها لم تُحْلَل


واللهُ يعلم أَنَّ عَكّاً لم تَنَمْ


عن أَخْذِ ثأْرِكُمُ ولمّا تَغْفُلِ


لله من بيض الوُجوهِ أَعِزَّةٍ


تُجْلَى بها ظُلَمُ الخُطوب فتَنْجَلى


يأَيّها الغادي على ذي ذِمَّةٍ


كالهَيْقِ تسأل مَعْلَماً لم يُجْهَلِ


أَبْلِغْهُمُ أَنّي على الحال الذي


عرفوه لم أَرجع ولم أَتَبَدَّل


وبأَنني عمّا قليلٍ نحوهم


في أَرْعَنٍ لَجبٍ بَعِيدِ القَسْطَل


لا تحسبوا الجاري علىَّ وَهي له


عَزْمي ولا أَرْهَى غوارب مَحْمِلي


أَو أَنَّني أَنْسَي عُقوداً بيننا


من مُجْمَلٍ مُسْتَحْكَمٍ ومُفَصَّلِ


هيهات لا والله لا سَمِعَتْ بها


أُذُنُ امْرئٍ مفتوحةٍ لُمقَوِّل


أَنا ذلك الرجل الذي في وُدِّهم


ما زال يستحلى بنَقْعِ الحَنْظَلِ


فليجمعوا أَطْرافَهم ويُشَمِّروا


للحَرْب تشميراً خِلافَ الأَوَّلِ


وليعلموا عِلْمي لأَوَّل مُدَّةٍ


تجلو من الشهر المُهلِّ المُقْبِل


فيَدي لهم رَهْنٌ بإِدْراك المُنَى


إِنْ أُعْطَ من عُمْري عَطِيَّةَ مُهْمَل
شارك المقالة:
17 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook