قصيدة بعداً ليوم الخميس مِن صفر الشاعر يوسف الثالث

الكاتب: المدير -
قصيدة بعداً ليوم الخميس مِن صفر الشاعر يوسف الثالث
بعداً ليوم الخميس مِن صفر


لما جرى فيه سابقُ للقدر


قد أخذ البين حذره فرمى


أفئدةً لم تكن على حذر


للّه منها والبين مُقتبل


ظعائعنٌ قوّضت إلى السفر


يا صورة قد بدتْ محاسنها


فعوّذِتْ في العيون بالسور


ويا وليَّ العهود ما نعمتْ


في وطن الملك منك بالوطر


يا قطعة القلب مذْ نأيت لقد


تركت قلبي للوْجد والفكر


يا قُرة العين مذْ رحلت لقد


خلفت عيني للدمع والسهر


هاذي القلوب التي قد ألتهبتْ


بواكفٍ للدموع منهمر


هاذي العيون التي بكتْ أسفاً


ما متعتْ في حُلاك بالنظر


هاذي النفوس التي عفت كمداً


لم يبق منها الهوَى ولمْ يذر


هاذي الخطوب التي متى وفدت


ألقت إلى العين ذاهبَ الأثر


هاذي الصَّبا كلما أتتْ سحراً


أهدتْ لمثواك طيب الخبر


لوْ أنَّ ما بي بالأفق من أسف


ما لاح نورٌ للأنجم الزُّهر


لو أن ما بي بالروض من كلف


ما إنتشقتْ منه نفحةُ الزَّهر


لو أن ما بي بالسحب من ألم


ما أرْسلت واكفاً من المطر


أيَّامُ أنسٍ غدا يشان بها


وجْدي بالطول وهي بالقصر


لو كنت تفدي بالمال لأبْتدرت


أكفنا بالهباتِ للبدر


لكنه من يردُّ صرْف ردىً


صرّف في آمرٍ ومؤتمر


لو ردَّه الملك لأنثنى وَجلا


مقتدراً خوف بطش مقتدر


لو دفعته الكتائب اندفعت


إليه بالبيض والقنا السمر


لكن سمع اسمه العزيز إذا


ما غاب عني يغني عن النظر


متع سمعي بذكره أبداً


إذ لم يمتع بوجهه بصري
شارك المقالة:
16 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook