قصيدة قالَ سَلاهُ هَلْ سَلا لمَّا رَحَلْ الشاعر المؤيد في الدين

الكاتب: المدير -
قصيدة قالَ سَلاهُ هَلْ سَلا لمَّا رَحَلْ الشاعر المؤيد في الدين
قالَ سَلاهُ هَلْ سَلا لمَّا رَحَلْ


واسْتَخْبِرَا عَمَّا بِهِ الدَّهْرُ فعلْ


وَهلْ تَخَلَّى عَنْ هوانا قَلْبُهُ


أمْ قَلْبُهُ باقٍ عَلى تِلْكَ الجُمَلْ


تَراهُ يا صاح صَحَا عَن الهَوَى


والصَّبْرُ قدْ واصَلَهُ لمَّا فَصَلْ


أَمْ استَجَارَ بالنَّوى من الهَوى


فَشَفَّهُ هَذا وهذا لَمْ يزَلْ


مَنْ ذَا أَسَا الدَّاءَ بداءٍ فاْنَجلَى


أمْ عَالَج الجُرْحَ بِجُرْحٍ فاندملْ


هَبْ الهَوَى هَوَى به في خُطَّةٍ


كمْ مِنْ شُجاعٍ بَطَلٍ فيها بَطُلَ


فَلِمْ تَوَخَّى البَيْنَ يذكى شُعَلا


للشَّوْق في أحْشَائِهِ فَوْقَ شُعلْ


ولم يكن يَقْطَعُه مَهْما وَصَلْ


ولم يَكُنْ يَمْنَعُهُ إذا سَأل


فقلت والعين تُفِيضُ عَبْرَةً


كَمِثْل عَيْنٍ ماؤُها قد انهملْ


حَسِيُبكَ الله لقد هيجْتَنِى


بَعْدَ مِشيبٍ فَوْق رَأسِى قد نَزَلْ


نَظمُكَ ِلى في ِسلك حبِّيك غدا


مُعَلِّمِى في كِبرى نَظْمَ الغَزَل


ولم أزَلْ في الرُّشدِ والتقوى معا


يُضرَبُ بي في ذى الأقاليم الَمثَلْ


ما أنا لولاك وذا التشيب في


في شِعرى وذكرْى رسْم دار وطَللْ


مِنْ بَعْدِ مَا قَد كان عِرْضِى طاهرا


لم يَعْتَرِضْ لي خَطأ ولا خَطَل


وإنني فُقْتُ الوَرَى بِهِمَّةٍ


حَلَّتْ مَحَلاَّ دونه حلَّ زُحَلْ


ونلْتُ في مَعْلوم ديِنِي صِحَةً


كمَ جدَّ فيه طَالبٌ فَلَمْ يَنَلْ


مَاِلى نَكِرْتُ كلَّ ما عَرَفتْهُ


فاعْتَضْتُ عَنْ صِحَّةِ جِسم بالعللْ


كذات حَمْل اأسِقَطتْ لمَّا دَنَا


نِفَاسُها فَضَلَّ سَعْيٌ واضمحلْ


كأنَّ أُذِنى ماوَعَتْ ما قدْ وَعتْ


أمْ جَهِلَ الفُؤادُ مِنِّى ما عَقَلْ


كأنني لم أعْرَف الدًّنيا ولمْ


أعْهدْ وجودَ السُّمِّ في جوفِ العسل


ولمْ أتِقْ بأنَّني مُوَدَّعٌ


عما قليلٍ أهلها ومُرْتَحِلْ


ولايتى لآل طه عِصْمَةٌ


تُنْعشُنِى بَعْدَ عِثَارٍ وَزَللْ


هَمُ الأُولى بهم تجلى ربُّنَا


لِخَلْقِهِ سبحانه عز وجلْ


هم الأولى جَدُّهم خيرُ الرُّسُل


هم الأولى مِلَّتهُمْ خَيْرُ المِلَلْ


نَجْلُ نبى قد تَدَلَّى إذ دنا


كقَاب قوسين فَنِعْمَ مَا نَجَل


بنو وَصِىِّ سَلَّ روحَ الكُفْر من


أحْشائهِ بصارميه حين سَلْ


سَلْ هَلْ أتى فيمن سواه هل أتى


أمْ حلَّ خَلقٌ في المعالى حَيْثُ حَلْ


قَدْ حَازَ غايات العُلى حتى غَلا


قَوْمٌ وضَلُّوا فيه مَرْضىَّ السُبُل


قالوا هو الله الذي يأتى كما


أخْبَرَنا من الغَماِم في ظُلَلْ


وقدْ أتى مِنْ حيث لم يحْتَسِبُوا


فيما مَضَى مِنْ منجيق في الوَهَلْ


يا بُعْدَ ما تَقَوَّلوا مِنَ الِحجَى


وقُرْبَ ما دانوا به من الخَبَلْ


يظن جَهْلا مَنْ غلا أنْ قد عَلا


وإنَّه من سَخْفِ رَأى قد سَفُلْ


وإنما النَّاصِبُ والغَالي مَعاً


كلاُهما بَغْير هَادٍ يَستَدِلْ


لم يجدوا من أمْر ربِّى عاِصما


إذ تركوا الفُلْك ولاذُوا بالَجبَلْ


يَغْشَاهُمُ للغىِّ مَوْجٌ كالظَلْ


وكلُّهُمْ حقًّاً عن السمع عزل


لو أنهم بالثَّقَليْن استمسكوا


إذ تَركا خَفَّ عليهم ما ثَقُل


لكنهم أبُوْهُما جهالة


فحاد منهم كل حِزْبٍ عن ثِقل


فذا أبى حُكْمَ الكتِابِ جُمْلة


مُنْسَلِخاً عَنْ طاعة وعن عَمَلْ


وذا أبى العترةَ وَهْوَ حَاِملٌ


فيما أتى ظُلماً يخيب من حَمَلْ


عاملةً ناصبةً تَصْلى غداً


ناراً لأمِّ مَنْ ثوى فيها الهُبَلْ


فُديتَ خَيْرَ أمَّةٍ قَدْ أخْرجتْ


للناس تَنْفِى الرَّيْبَ عَنَّا والخَللْ


الراكعون الساجدون في الدُّجى


والطَّيبِّون الطَّاِهرون والنّبُلْ


الفاطميُّون الصناديد الأولى


هُمْ مِنْ جبال الفَضْل والفخر القلل


قد أوْرثوا مَجْدَهم المولى الذي


ما وضعَتْ مِثْلاً له ذاتُ حَبَلْ


مَوًلى تَرى منه الأولى فَوقَ الثرَى


والدِّينَ الدُّنيا جميعاً في رَجُلْ


الظاهر بن الحاكم الزاكي الذي


حَكّمَهُ الله تَعَالى فَعَدلْ


على الثاني في عليائه


على القمقام والليث والبطل


يا خَيْرَ شَمْسٍ طَلعَتْ من غَربها


ومَنْ بِهِ بَشَّرَنا خَيَرُ الرُّسلْ


ويا أميرَ المؤمنين عُدَّتي


في ِشدَّتي والأمنَ لي عند الوَجلْ


ِبك اعْتَلى في الأفق نَجْمٌ للهدى


ومنك حقًّا ناجمُ الكُفْر أفَلْ


ياِ قبْلةَ الأرْواح يا منْ نَحْوَهُ


تَوجَّهتْ في الشرقِ والغَرْب القبَل


يا أملي إذ خابَ في الناس الأمل


أجَلْ ويا فَوزْي إذا جاء الأَجَلْ


لولاك ما مُيِّزْتُ عَنْ قَوْمٍ هُمُ


في الجْهلِ كالأَنعاِم لا بل همْ أضَلْ


أنتَ الذي أنطَقْتَ كلَّ صامت


في كشَفِ سَتْرٍ للدُّجى كان انسدلْ


حتى بَدَا الَحقُّ بوَجهٍ ضَاحك


ولَّى لَهُ الَباِطلُ ظَهْراً وانْخَزَلْ


إنَّ الذين انحَرَفوا مِنْكم إلى


أعْدَائِكم قدْ خُذِلوا فِيمنْ خُذِل


وَبَدلوا النِّعْمَة كفُرْاً وَيْلهُمْ


وبئسَ ذَا للظَّالمينَ مِنْ بَدَل


يَفديكَ مَوْلًى لم يَزَلْ آباؤه


ناِشينَ في نُعْماِئكم ولم يَزَلْ


ولم يَحولوا سَاعةً عن طَاعةٍ


مَحْمُودَةٍ لأمركم ولم يَحُلْ


أَفْدِي مَعْداً نَجْلكَ الطُّهرَ الذي


بِسعّدِهِ نَبْلُغُ غَايَاتِ الأَمَلْ


أبَا تَمِيم نَجْم سَعْدٍ لاحَ من


عَالَم قُدْسٍ أو هِلالٍ قَدْ أَهلْ


متعكم ربي بما أولاكم


مِنْ دَوْلة تَعَبَّدَها كلُّ الدّوَلْ


وخصكم بالصلوات دائبا


هداه من زكى وصلى وابتهلْ


لابن أبي عمران فيكم مِدَحٌ


غَرَّاءُ تَزْرِي بالُحليِّ وباُلحلَلْ


والعجْزُ والتَّقْصيرُ قُصْراهُ سوى


أنَّ الذي يَقُوله جَهْدُ المُقِلْ
شارك المقالة:
17 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook