محتويات المقال

ترتيب وتجميع مسند الامام احمد
أوجه القصور في مسند الامام احمد
تقسيم عرض الاحاديث في مسند الامام احمد
درجة احاديث مسند الامام احمد

يعتبر كتاب مسند أحمد بن حنبل كتاب مميز والذي قام فيه الامام احمد بن حنبل بتجميع عدد كبير من الأحاديث النبوية الشريفة. وهذا الكتاب تم تجميعه بواسطة الامام ابو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل امام المذهب الحنبلي وهو من أهم الائمة من اهل السنة. وقام احمد بن حنبل بتجميع ما يقرب من اربعين الف حديث بالأحاديث المكررة وفي اقوال أخري ما يزيد ستة وعشرون الف حديث.

ترتيب وتجميع مسند الامام احمد

• هذا وقد قام الامام ابن حنبل بترتيبه على مسانيد الصحابة ومعني ذلك أنه قد قام بذكر اسم الصحابي في كتابه ومن ثم يقوم بذكر مجموعة الأحاديث التى قد ذكرها أو تم اسنادها اليه ولكن بدون القيام بترتيبها وتسمى هذه الطريقة بكريقة المسانيد حيث يذكر اسم الشخص ثم الأقوال التى تم اسنادها اليه.

• وقد تم تجميع الكتاب دون ترتيب الأحاديث نظرا لأن الامام احمد بن حنبل قام بكتابته في اوراق منفردة بغرض ترتيبها بعد الانتهاء من كتابته ولكن توفي قبل أن ينفذ ذلك ولكنه قد أخبر أولاده وأهل بيته عن الكتاب وأسمعه لهم وبقى الكتاب على حاله دون ترتيب بعد وفاته. ولذلك يلاحظ ان بعض روايات الأحاديث النبوية الشريفة التى تحمل نفس المعنى ونفس الموضوع قد يفصل بينها ألف حديث نبوي اخر.

• وينقسم كتاب الامام احمد الى ثلاثة اجزاء الأول منهم قام الامام احمد بن حنبل بروايته وتجميعه بنفسه والجزء الثاني قام بزيادته عبد الله ابن الامام أحمد بن حنبل. اما عن الجزء الثالث فقد زاده القطيعي. ويحتوي الكتاب على الاحاديث الصحيحة وكذلك يتضمن الأحاديث الضعيفة ولكن من الغير معروف عن راويها اتصافه بالكذب.

أوجه القصور في مسند الامام احمد

• وقد تم ملاحظة بعض القصور في كتاب الامام احمد بن حنبل مثل وجود بعض الأحاديث في مسانيد مختلفة عن الشخص الذي روى الحديث. ومن أوجه القصور ايضا فصل بعض الاحاديث النبوية الشريفة التى لها نفس المعني والموضوع بفارق يصل الى الف حديث فيما بينهم. كما لوحظ وجود احاديث خاصة بنفس الصحابي في اكثر من موضع ووجود تكرار في بعض الاحاديث الشريبة من حيث السند والمتن.

• كما تم ملاحظة ان الامام احمد قد قام برواية الأحاديث الضعيفة ولم يشترط ان يقتصر كتابة الأحاديث على الاحاديث الصحيحة فقط. وقد برر ذلك الامام احمد بن حنبل بانه لو التزم بما يراه صحيح فقط من الاحاديث الشريفة لما روي هذا الكتاب ولكنه وضع بعض القواعد في تنظيم رواية الحديث الضعيف.

• ففي حالة ان يكون الحديث عن فضائل الاعمال ويذكر الاعمال الصالحة قام الامام احمد بن حنبل بنشره. اما في حالة ان يكون الحديث الشريف عن المحرمات والحدود والكبائر لم يقم الامام احمد بنشره في حالة ان يكون الحديث ضعيف. وفي حالة ان يكون الحديث الشريف ضعيف ولكنه لا يعارض أي من الاحاديث الصحيحة الشهيرة فأن الامام احمد بن حنبل كان يقوم بنشره.

تقسيم عرض الاحاديث في مسند الامام احمد

• عرض الكتاب حوالي 27647 حديث اما بعد حذف الأحاديث المكررة في المسند فقد بلغ عدد الأحاديث التى نشرها الامام احمد بن حنبل حوالي 9566 حديث نبوي شريف غير مكرر.

• وقد تم تقسيم هذه الاحاديث الشريفة بناء على اماكن نشرها في الكتب الأخري ومنها 3115 حديث شريف خرجت في كتابي الصحيحين او خرجت في احد الكتابين. ومنها حوالى 2905 حديث شريف خرجت فيالسنن الخمسة والتى تتكون من كتاب السنن الأربعة وكتاب سنن الدرامي كما خرجت في كتاب الموطأ.

• اما عن الأحاديث الباقية ويبلغ عددها 3546 حديث شريف فقد تم خروجها في مسند الامام احمد فقطوقد انفرد بنشرها ولم يتم نشرها في اي من الكتب الثمانية التى سبق ذكرها.

درجة احاديث مسند الامام احمد

• كان الامام احمد بن حنبل يقوم بتسجيل الاحاديث الشريفة في كتابه بعد ان يقوم بحفظ الف من الاحاديث النبوية الشريفة. وكان في كل مرة يقوم بحفظ الف حديث وكتابته ثم معاودة الحفظ كما فعل في بداية الأمر.

• هذا وقد اشار بعض العلماء في مبالغة في هذا الأمر ان جميع الاحاديث التي تم نشرها هى أحاديث صحيحة ولم يحتوى مسند الامام احمد على الاحاديث الضعيفة. كما اشار بعض العلماء الاخرين ان يوجد حوالى من تسعة الى خمسة عشر حديث من الاحاديث في المسند قد تكون موضوعة.

• وقد أشار ابن تيمية عن مسند الامام احمد في كتابه ان الأحاديث الضعيفة التى رواها الامام احمد بن حنبل كانت عن أشخاص غير معروف عنهم الكذب. كما اشر ابن تيمية أن مسند الامام احمد كان قد قام بعض الاشخاص بالزيادة عليه مثل ابن الامام عبد الله بن احمد بن حنبل والقطيعي وكانت في هذه الزيادات الكثير من الاحاديث الموضوعة فظن الناس ان من نشرها كان الامام احمد بن حنبل.

• وقد الف ابن حجر كتاب القول المسدد في الذب عن المسند وقد ذكر فيه ان مسند الامام احمد كان معظم احاديثه الشريفة جيدا وذكر عن الاحاديث الضعيفة التى وجدت في المسند بانها تقرب من الحسن. ونفي ابن حجر ان يوجد في مسند الامام احمد اي من الاحاديث الموضوعة.