معلومات عن الداماد والصدر الأعظم رستم باشا ( 1500 – 1561 م ) rüstem pa?a
معلومات عن الداماد والصدر الأعظم رستم باشا ( 1500 – 1561 م ) rüstem pa?a
هو داماد وصدر اعظم للدولة العثمانية ، وقد كان من جنود الفرقة الانكشارية فسائس فعين من عيون السلطان هرم ، ليرتقي ويصبح زوج ابنتها حتى وصل الى اعلى مراتب السلطة في حكومة السلطان سليمان واصبح صدرا اعظم .
ولد رستم باشا في عائلة اعتيادية وطبقا للعادات العثمانية فقد اخذ من أسرته في صغره لإلحاقه بالإنكشارية في النظام المعروف باسم الدوشيرمة وهو نظام تجنيد الصغار في فرقة تنتمي الى الفرقة الانكشارية ويتعلم فيها الصغار الطاعة وضرب السيف.
ارتقى بنفسه وحتى وصل واصبح سائس للخيول في قصر الباب العالي ، حيث نجح سريعاً في كسب ثقة السلطان ، كما جندته السلطانة حُرم ليصبح أحد عيونها داخل القصر، وهنا بدأت تظهر قدرات رستم الذي كان يطيع كل أوامرها وينفذ رغباتها ، فسعت حرم خلف ترقيته استغلالا لإخلاصه، فقد اثبت قدرته على الطاعة وتنفيذ الأوامر بدون نقاش .
عين بيكلر بيك لاحد السناجق واستمر بتوسعة نفوذه ومد اذرعه وعيونه في كل مفاصل القصر وكانت السلطانه حرم تدعمه ، وقد اسفاد من اعدام إبراهيم باشا ، ودخل الى ديوان الدولة واصبح وزيرا في الدولة العثمانية ، حتى زوجه السلطان ابنته محريمة سنة 1539 ، بتوصية من أمها السلطانة حرم وفي عام 1543 وبعد وفاة الصدر الأعظم سليمان باشا الخادم تقلد رستم منصب الصدارة العظمى ، وهنا وصلت ثقة السلطان به لأقصي درجاتها .
وقد ساهم مساهمة كبيرة في حياكة المكائد ضد ولي العهد الأمير مصطفى ابن السلطان سليمان حتى تم التخلص منه بامر من السلطان سليمان ابيه حيث اتهموه بخيانة السلطان وتعاون مع السلطانة حرم حيث استعانت في ذلك برستم وكونوا حلفاً ضد الأمير. واستخدم رستم في ذلك رجاله داخل الديوان و في القصر لإيصال معلومات كاذبة للسلطان مفادها أن مصطفى يتهيأ للجلوس على العرش وأن الإنكشارية تدعمه في ذلك , واجه السلطان في البداية هذه المؤامرات بالحزم و معلناً ثقته التامة في مصطفى .
لجأ رستم باشا إلى الحيلة فقام بتزوير ختم الأمير مصطفى وأرسل بواسطته رسالة إلى شاه الصفويين بإسم مصطفى عارضاً عليه إبرام معاهدة معه مقابل دعمه للوصول للعرش والإطاحة بسليمان , وبمجرد وصول الرد حمله رستم إلي سليمان كدليل على خيانة مصطفى، ولثقة سليمان في رستم فقد اقتنع سليمان تماماً بخيانة ابنه .
توفي رستم باشا في عام 1561 م، وخلفه زوج ابنته سيمز علي باشا، تاركا خلفه تاريخ من الغط حول سيرته حيث انه كان يمتلك ثروة كبيرة واتهم بانه كان مرتشي وغيره من أمور الفساد .