محتويات المقال

من الصحابي الملقب بالطيار ولماذا؟
من هو الشهيد الطيار ولماذا سمى بهذا الإسم؟
لماذا لقب جعفر بن أبي طالب بالطيار؟

الصحابي الملقب بالشهيد الطيار ، نتحدث اليوم عن الصحابي الجليل الذي لقب بالشهيد الطيار، ونتعرف على أسمه وشخصيته وحياته، ولعلنا نتساءل لماذا سمى هذا الصحابي الجليل بالشهيد الطيار، وما أصل هذه التسمية ومن الذي اطلقها عليه ولماذا؟، تجيب موسوعة عن هذا فى المقال .

من الصحابي الملقب بالطيار ولماذا؟
لا يعرف الكثيرون منا هذه المعلومة، ولذلك من المهم جدا أن نتعرف عليها، حتى تكون هذه الشخصية العظيمة قدوة لنا جميعا فى الثبات  على دين الله حتى النهاية.
أن الصحابي الجليل الملقب بالطيار هو الصحابي «جعفر بن أبي طالب، واسمه الحقيقي هو  عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ويمتد نسب هذا الصحابي الجليل حتى يصل الى بن عنان .
هذا النسب الذي ذكرناه  هو المتفق عليه في كتب التاريخ والحديث، ومن هنا يتضح أن نسب هذا الصحابي قريب من نسب الرسول محمدٍ، عليه الصلاة والسلام ذاته،  حيث انهما كلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم.
أما عن أمه، فهى السيدة فاطمة بنت أسد بن عبد مناف الهاشمية، وهي من قريش أيضا، عربية أصيلة وقد أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت هناك .
من هو الشهيد الطيار ولماذا سمى بهذا الإسم؟
أما عن سبب التسمية لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، بجعفر الطيار أو ذي الجناحين، ذلك يرجع الى انه رضي الله عنه في معركة مؤتة، تلك الغزوة الشهيرة التى يجهل الكثيرون منا احداثها، قد  أمسك جعفر بن ابى طالب بالراية في هذه المعركة بعدما استشهد الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه، فلما أمسك بن أبي طالب بالراية  بيده اليمنى قطعها الكفار له، فأمسكها بشماله فحدث لها ما حدث ليمينه، فأمسكها رضي الله عنه بين عضديه، وظل كذلك إلى أن طعنة الكفارطعنه قوية شق على اثرها الى نصفين و استشهد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
لماذا لقب جعفر بن أبي طالب بالطيار؟
كما أشرنا، فإن جعفر بن أبي طالب  صحابي جليل عاصر الرسول عليه الصلاة والسلام،  وكان ايض قائد مسلم بارع ومقاتل لا يهزم بسهولة، وكان له الفضل ايضا انه من السابقين الأولين إلى الإسلام والإيمان بالله وتصديق النبي محمد، كما ان جعفر بن ابي طالب له صله قرابه للرسول عليه الصلاة والسلام، فهو ابنُ عم النبي محمد ووأحدُ من اهم القادة و الوزراء.
أما عن إسلامه، فقد أسلم جعفر بن أبي طالب، وهاجر مع جماعة من المسلمين إلى المدينة المنورة، وشهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة في عام 8 من الهجرة، تلك الغزوة التي  كانت بينالمسلمين والروم، وجاءت تسميته بجعفر الطيار أو ذو الجناحين في تلك الغزوة، بسبب ما ذكرناه من قبل ، ودُفن جعفر الطيار رضي الله عنه وأرضاه في منطقة مؤتة ، التي دارت بها المعركة بين المسلمين والروم، وهذه المنطقة موجودة في بلاد الشام، غير أنه له مقام يقع في دولة الأردن العربية، في بلدة تسمى  المزار الجنوبي بالقرب من مدينة الكرك الأردنية.
في النهاية،تأتي اهمية اختيار هذا الموضوع والكتابة عنه،من أهمية البحث عن عظماء المسلمين وتقصي اثرهم ومعرفة المعلومات الاساسية والفرعية ايضا عن حياتهم بوجه عام وخاص أيضا، ذلك حتى نحكى لاطفالنا واحفادنا عن عظمة ديننا الاسلام، وعظمة هؤلاء المسلمون الأوائل الذين كانت لهم الاسبقية في كل شيء، والذين تركوا أثرا لا يمكن أن يمحى في تاريخ امة الاسلام، ذلك الأثر الذي لو مشينا عليه وتقصيناه أصبحنا خير امة اخرجت للناس على حق قولا وفعلا وتطبيقا.